تذكار تكريس كنيسة القديس ابسخيرون القلينى
في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس أبسخيرون “الأب القوي” القليني .
نشأته
كلمة “أباسخيرون” أو “أبسخيرون” مشتقة من كلمتين: “أباّ” معناها “أب” ، و “سخيرون” “أسشيروس” أو “إسكاروس” ، معناها “القوي” .
وُلد بقلين من محافظة كفر الشيخ ، وكان جنديًا شجاعًا محبوبًا ، له شهرة واسعة ومكانة بين رفقائه ورؤسائه ، من جنود الفرقة التي كانت بأتريب (بنها) .
موقفه من منشور دقلديانوس
إذ أصدر دقلديانوس منشورًا بالذبح للأوثان في كل إنحاء الإمبراطورية ، وإذ أعُلن المنشور بين الجند رفض أبسخيرون التعبد للأوثان ، فقام الوالي ولطمه وصار يوبخه ، أما هو فألقى بمنطقة الجندية أمامه ، للحال أمر الوالي بسجنه .
كان للقديس أبسخيرون أخان جاءا إليه يبكيان ويستعطفانه ليبخر للأوثان ، وإذ لم يستجب لدموعهما صار يتبرأن منه ، أما هو فكان يحدثهما عن الإيمان بالسيد المسيح . . . . ثم صار يصلي فظهر له ملاك يسنده ويشجعه .
قدم في صباح اليوم التالي للمحاكمة ، وصار الوالي تارة يهدده وأخرى يلاطف ، وإذ وجده ثابتًا على إيمانه قرر ترحيله إلى أريانا والي أنصنا (قرية الشيخ عبادة تجاه ملوي شرق النيل) . قيد أبسخيرون ورحل مع أربعة من الجنود على مركب متجهًا نحو الصعيد . فظهر له السيد المسيح وهو في السفينة وحلّ قيوده ، وإذ توسل إليه الجنود سمح لهم أن يقيدوه حتى لا يتعرضوا للموت .
في أسيوط
لم يجدوا الوالي في أنصنا إذ عرفوا أنه قد ذهب إلى أسيوط ، فانطلقوا إليه وهناك تعرف أبسخيرون على جماعة المؤمنين من أسوان وإسنا كانوا قد حُملوا إلى أريانا ليعذبهم ، فتعزى الكل معًا .
أخرج القديس روحًا شريرًا كان يعذب مشير الوالي مكسيماس (غالبًا والي أسيوط الذي كان برفقة أريانا والي أنصنا) ، فاغتاظ الوالي وأمر بربط القديس في خيل والطواف به في شوارع المدينة ، ويصيح البعض أمامه ، قائلين: “هذا جزاء من لا يخضع لأوامر الملوك ويقدم البخور للآلهة” .
قُدّم لعذابات كثيرة وكان الرب يسنده ويقويه . اتهمه أريانوس بالسحر ، فاستدعى ساحرًا يدعى الكسندروس قدم له كأسًا به سم ، رشم عليه القديس علامة الصليب فلم يصبه أذى ، فآمن الساحر بالسيد المسيح وقطع أريانا رأسه .
تشدد أريانا في تعذيبه للقديس وأخيرًا قطع رأسه في 7 بؤونه مع خمسة من الجنود هم ألفيوس وأرمانيوس وأركياس و بطرس وقيرايون .
كنيسة القديس أبسخيرون بالبيهو
هي كنيسة القديس أبسخيرون التي كانت بقلين (بمحافظة كفر الشيخ) ، نقلها القديس إلى البيهو بمحافظة المنيا بالصعيد ، ولا زالت قائمة إلى اليوم .
قيل أن أهل قلين اعتادوا أن يعينوا ليلة محددة لإقامة عددًا من الزيجات معًا ، ربما بسبب صعوبة المواصلات في ذلك الوقت ، ولتوافقها بوقت جمع المحاصيل . وفي أحد هذه الاحتفالات إذ كان حوالي مائة شخص مجتمعين في الكنيسة ، كان عدو الخير قد أثار المضطهدين عليهم ، وكان المؤمنون في هذه المدينة يتشفعون دائما بالقديس أبسخيرون الذي من بلدتهم . وفي أثناء الليل قبل أن ينفذ المضطهدون ما في نيتهم نقلت الكنيسة بمن هم فيها إلى البيهو بصعيد مصر . وفي الصباح خرج الناس من الكنيسة ليجدوا أنفسهم في بلد غير بلدهم .
ظهر لهم القديس دون أن يعرفوه ، وسار معهم حتى شاطئ النيل ، وإذ ركبوا سفينة وصلوا إلى قلين في يوم واحد عوض ثلاثة أيام ، فتعجب صاحب السفينة وآمن بالمسيحية ، وفي قلين لم يجدوا الكنيسة ، لا يزال مكانها بركة ماء تسمى بحيرة القليني .صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .
0 comments