نياحة القديس شوره الاخميمى
في مثل هذا اليوم أيضا من سنة 20 للشهداء سنة 304 م إستشهد القديس شورة من أهل أخميم . ولد هذا القديس بناحية شنشيف ( حاليا تسمي عرب بني واصل مركز ساقلته وبه دير القديس الأنبا توماس السائح ) التابعة لأخميم . وكان راعيا للغنم . ولما نزل أريانوس الوالي إلى أخميم أحضروا اليه الشاب شورة . فسأله عن اسمه وبلده فأجابه أنا اسمي مسيحي وأعمل راعي أغنام من أهل طناي وساكن بشنشيف . فتعجب الوالي من شجاعته وحسن شبابه وأمره أن يرفع البخور للآلهة لئلا يعذبه . فأجابه أني لا أعبد غير ربي يسوع المسيح ومهما أردت اصنع بي عاجلا . فأمر الوالي أن يعصروه بالهنبازين . ثم أن يوقدوا تحته نارا ويضعوا مشاعل في جنبيه . وأن يغسلوا جسده بالخل المذاب فيه ملح . فاحتمل كل هذه العذابات بشكر . ولما طرحوه في السجن وقف يصلي فظهر له ملاك الرب وقواه قائلا تشجع لأنك غدا ستنال إكليل المجد ، وفي الغد احضر الوالي ساحرا مزج له كأس سم فلما امسكه القديس انفلت من يده ووقع على الأرض فخرجت منه أفعى داسها بقدميه . فتعجب الساحر وقال للوالي ” ليس لي به شأن لأن إلهه قوي ” ولما لم يستطع الوالي ان يثني عزمه أمر بقطع رأسه وتعليقه على سور قريته لتأكل الطيور لحمه . ففعل به الجند كما أمر الوالي . فأكمل جهاده الحسن ونال إكليل الشهادة ، بركة صلواته فلتكن معنا آمين .
0 comments