Saturday, November 23, 2024
x

2020 عام المهجر

In امريكا on . Tagged width:

كتب الدكتور سعد جريس شنودة :سان دياجو  لموقع اقباط امريكا  

2020 عام المهجر

اواصل فى هذه المقالة التى اخص بها موقع اقباط امريكا الحدبث على مرحلة مابعد اعلان مطراننا الجليل الانبا سرابيون لوثيقة الاستثناء الرعوى الاضافى التى اعلنها لايبارشيتنا لوس انجيلوس بعمل قداس اضافى بعيد الميلاد المجيد فى 25 ديسمبر من كل عام لمن ترغب من الكنائس وليس تعميما لكل الكنائس ,حيث  اكدت وثيقة مطراننا فى المقام الاول على ازلية احتفالنا بعيد الميلاد المجيد فى 29 كيهك

هذا الاستثناء الرعوى احتفى به المهجر القبطى الارثوذكسى بشكل فاق كل التوقعات حتى ان ما ينشر عن احصائيات كنسية عن اثر هذا الاستثناء الذى انطلق فى ايبارشيتنا لوس انجيلوس وعملت به بكل بساطة وطواعية كنائس عديدة فى اغلب ايبارشيات المهجر فى كنيستنا القبطية الارثوذكسية وثبت انه عمل بها فى كنائس فى الولايات المتحدة وكندا واوربا

هذا الانتشار السريع لهذا الاستثناء الرعوى كشف عن وجود خطوات كثيرة تتم فى المهجر لاستثناءات رعوية كثيرة تهتم بالظروف الكنسية والاجتماعية التى يمر بها المهجر كنائس  واقباط فقد كشف مطراننا الجليل الانبا سرابيون فى عظة صوم الميلاد الاسبوع قبل الماضى ان مجلس اساقفة امريكا يعكف على عمل اتفاقية مع الكنائس الارثوذكسية الخلقدونية وللا خلقدونية فى المهجر لتطبيق الاستثناء الرعوى الذى وقعة فى الثمنينات قداسة البابا شنودة الثالث مع بطريرك الروم الارثوذكس بالاسكندرية وسائر افريقيا   ا بحيث يسرى  على نفس الحالات فى الزواج المختلط بين اى طرف ارثوذكسى وطرف من الروم فى شأن حالات  الزواج المختلط دون تغيير ملة او الانضمام للطائفة وان يشمل كل الاسرار الكنسية لكل افراد الاسرة بعد الزواج المختلط

ومن الواضح من المناخ الذى ساد المهجر القبطى الارثوذكسى بعد اعلان وثيقة مطراننا الانبا سرابيون والترحيب التاريخى بها باتساع المهجر ان اباء الكنيسة الارثوذكسية فى المهجر يعكفون على دراسة الاحتياجات الرعوية للاقباط فى المهجر وذلك للعمل على الحفاظ على الكيان القبطى فى المهجر ومواجهة التحديات التى يعيش فيها والتى تتطلب قدرا كبيرا من الايمان باهمية ترسيخ سبل الاندماج الكامل للاقباط فى كنيستهم .

المهجر الذى اصبح واضحا فى هذه الاونة ان المهجر هو الامتداد القوى للكنيسة القبطية الارثوذكسية وكلما كان المهجر متماسكا ومحتضن الاقباط بجميع اجيالهم فى المهجر كلما كان هذا الامتداد الكنسى القبطى الارثوذكسى  يكون مصدر قوة للكنيسة القبطية الارثوذكسية الام فى مصر .

وفى التفاعل الذى ظهر بين الكنيسة الام فى مصر ممثلة فى غبطة بابانا البطريرك البابا تواضروس الثانى مدعوما باكثر من 97 فى المائة من الاباء المطارنة والاساقفة فى المجمع المقدس مع الاستثناء الرعوى لمطراننا الجليل والذى كان متضافرا بشكل قوى عكس وحدة الكنيسة القبطية فى داخل مصر والمهجر ورد بشكل مؤسسى وعملى وايمانى على من يشوشون بعد كل عمل رعوى ناجح وكل خدمة ناجحة فى المهجر بانها خطوة من المهجر بانها خطوة فى انفصال من جانب المهحر عن الكنيسة الام بينما واقع الحال الذى اثبتته الايام الماضية ان المهجلر امتداد قوى وطبيعى ومتماسك مع الكنيسة الام بشكل يحسب للكنيسة القبطية وابائها وسط حالات انفصال تعيشها كثير من الكنائس الارثوذكسية الخلقدونية واللاخلقدونية والتى شهدت انفصالات كثيرة سواء داخليا اوبين داخلها والمهجر فيها حالة الالتباس واللبس التى تصيب البعض كلما جاء الحديث عن امور رعوية فى المهجر لاعلاقة لها بمخالفة عقائد الكنيسة القبطية وايمانها القويم وتقاليد ابائنا وطقسها الروحانى ناجم عن البيئة الثقافية والدينية فى مصر والتى تختلط فيها امور كثيرة بين المعتقد والتاريخ والايمان والانسان والكتاب المقدس وتطور الحياة المجتمعية والطقس المسلم كوسائط روحية لخدمة المؤمنيين بالمسيحية القبطية الارثوذكسية ,ربما يكون التأثر البالغ بالمجتمع المحيط بالكنيسة القبطية داخل مصر يؤثر بشكل ملحوظ على افكارهم ونظرتهم للامور وبشكل اكثر صراحة فى نظرتهم وتعاملهم مع واقع الكنيسة القبطية الارثوذكسية بالمهجر وهو امر مفهوم لدى من يدكرون الخلاف بين واقع الكنيسة القبطية فى مصر وواقعها فى المهجر.

ينبغى على كل من يتعامل مع قضايا الكنيسة القبطية فى المهجر ان يكون اكثر معرفة وثقافة وتفهما بان الكنيسة القبطية فى المهجر تعيش فى مجتمع وواقع مغاير عن الكنيسة القبطية فى مصر وان تفاعل رجال الكنيسة مع احداثيات ومتطلبات هذا المجتمع وهذه الوقائع انما لبنيان وسلامة ووحدة الكنيسة القبطية فى المهجر وايضا يوثق الوحدة الكاملة والامتداد الطبيعى الذى لن ينفصل بين الكنيسة القبطية الام والكنيسة القبطية فى المهجر وهو دور تاريخى لرجال الكنيسة القبطية فى هذه المرحلة والاجواء المتقلبة فى العالم والمجتمعات والكنائس .

هذا يعنى ان على الكنيسة القبطية فى المهجر ورجالها ان يقدموا مزيد من البذل فى تقديم خدمات رعوية تربط اجيال الاقباط بالكنيسة الام ايمانا وعقيدة وتراثا وتاريخا .

وفق كل هذا نتوقع ونتمنى ان يكون عام 2020 عام المهجر برعاية مباركة من البابا تواضروس الثانى وكبار الاكليروس واعضاء المجمع المقدس وقوة بنيان رجال الكنيسة فى المهجر الرب يحفظ كنيستة والقائمين عليها وكل عام وانتم بخير   

Top of Form

Bottom of Form