الانبا مايكل : هل فيروس الكورونا عقاب الهى؟
كتبت / مارى يوسف
هذه المقالة وصلت لنا و..ننشرها كاملة وبصورة ضوئية منها كاملة لها
هل ڤيروس كورونا عقاب إلهي؟
❖ هل نَجى أحد دون الآخر من أهلِ سدوم وعاموره الأشرار ؟! (تك٢٥،٢٤:١٩).
❖ ألم يغرق العالم كله بالطوفان ماعدا من في داخل فلك نوح ؟! (تك ١٧:٦).
❖ هل سَلِمَ أحدٌ من المصريين من الضربات العشر ، وبالأخص ضربة الأبكار ؟! (خر ٣٠:١٢).
❖ ألم تشمل (الحيّات المحرقة) الكل أيام موسي النبي ولم تستثنِ أحداً؟! (العدد ٦:٢١ )
❖ الضربة أيام داود النبي عندما أخطأ بإحصاء الشعب هل ميّزت أحداً عن الآخر أو نالت من أحدٍ ولم تمس من بجواره ؟! ١(أخ ١٤،١٢:٢١)
❖ ……. إلخ؟!.
فالعقاب الإلهي واضح في شموليته وأسبابه وأهدافه ورموزه وأشخاصه …
ولكن بماذا تُفسِّر:
• أول مَنْ أُصيب بالفيروس كانت الصين التي أغلب شعبها لا يعبد الله وغير مؤمن به منذ آلاف السنين وإلى الآن ولا حتي بعد إنحسار الوباء ؟!.
• الذين تم شفاؤهم أكثر بما لا يُقاس من الذين ماتوا به ؟!.
• إنتشاره في معظم بلاد العالم وإصابة مختلف الفئات سواءٌ من غير المؤمنين، أو المؤمنين شكلاً، أوالمتدينين ؟!.
• ألم يُصب الفيروس الكثيرين، حتي من الرهبان والإكليروس؟! فلو كانت ضربة من الله فما ذنب الأتقياء منهم؟!
• ألم يتجنب الإصابة به كل من يحترس ويلتزم ويحتاط من أسباب العدوى ؟! بصرف النظر عن تقواه من عدمها؟!.
باختصارٍ شديدٍ لو كانت ضربة أو انتقام من الله، لما نجى منها أحد مهما تحفّظ، لأنّ الله إلهٌ صالحٌ يُشرق شمسه على الأبرار والأشرار.
لذا أري أنّ الرب الإله الرؤوف المُتحنّن سَمَحَ به لحكمةٍ تعلو عن إدراكنا ــ ولا داعي للتقصّي فيها ــ ولكن ليتنا ننتبه ونَتنبّه إلي ما قد قصّرنا فيه ونفحص أنفسنا لتنقيتها من أجل خلاصها الأبدي خاصةً والجميع في مساكنهم ومُطَالَبون بعدم الاختلاط، والتباعد الاجتماعي.
أنبا مايكل
أسقف منطقة ڤيرجينيا وما حولها
0 comments