Sunday, November 24, 2024
x

اثنان فى مهمة انسانية ووطنية … البابا تواضروس ووزير الاوقاف . يسبحان ضد تيار المتشددين فى الجانبين

In احداث on . Tagged width:

مسيحيو مصر..ترى …ان كل من البابا تواضروس الثانى بابا الكنيسة القبطية الارثوذكسية , والدكتور محمد مختار جمعة , يقومان بدورا انسانيا ووطنيا رائعا لحماية الانسان المصرى , من فيروس وباء الكورونا , الذى يضرب العالم باسره, وايضا يضرب مصر , وأتخذت كل دور العالم اجراءات احترازية صحية غير مسبوقة بمنع كل انواع التجمعات, حماية للانسان من العدوى, ومنعا لتفشى الوباء  القاتل.
فى مصر كانت الدولة قد استبقت دول المنطقة باجراءات احترازية وسطية بحيث لاتضر الاقتصاد ولاتضر حياة الانسان ولاتهدم مقومات المجتمع, فى ظل الامكانيات المصرية المتاحة.
قامت بمنع التجمعات فى كل قطاعات المجتمع, وايضا فى دور العبادة للجميع دون استثناء, ومثلما اى دولة فى العالم هناك متشددين دينيا يرفضون اغلاق دور العبادة وهناك رافضون لاى حظر حتى لو كان لحمايتهم واسرهم وذويهم
العبء الاكبر فى التجربة المصرية , وقع على كل من البابا تواضروس الثانى ووزير الاوقاف المصرى محمد مختارجمعة, فقد كيل لهم المتشددين اتهامات التطرف , وبيع المعتقد, وربما كفرهم البعض هنا وهناك, وقد تحملا ويتحملان بكل صبر وشدة هذا الامر الذى يفوق احتمال الكثيريين
مسيحيو مصر تراهم مسئولان فى مهمة انسانية فى مجتمع يميل للتدين ومنهم من يميل للتتشدد, يعرف انها قرارات دولة , وانها قرارات للمصلحة العامة ومصلحة المواطنين وحفاظا على حياتهم, ويتصدران الصفوف لتنفيذها ؟ فقد قال
البابا تواضروس الثاني .. الذى سانده بكل قوة المجمع المقدس للكنيسة القبطية فى موقفه من خلال قراراترائعة.. قال البابا ..
أن قرار غلق الكنائس قرار صعب، ولكنه ضرورى من أجل سلام الناس، مضيفا: لم يمكن أحد يتخيل أن يأتى يوم وتغلق فيه الكنائس، ولكن هذه الاجراءات التى تتخذها الكنيسة يجب أن تقابل بالصبر من أجل وقاية الجميع.
وقال فى عظة القيامة المجيدة من دير الانبا بيشوى
نشكر الله أن بلادنا تنبهت مبكرًا وبدأت في الأجراءات الاحترازية التي تساعد في تقليل وحصر هذه العدوة التي تستطيع أن تطول إى إنسان ولنا في وعد الله على لسان حبقوق النبي “قدامه ذهب الوباء وعند رجليه خرجة الحمى ” (حب3: 5)
نحن لنا ثقة ولنا يقين أمام الله أنه يستطيع أن يرفع هذه المخاوف والمتاعب الكثيرة
اما  وزير الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الذى سانده الازهر الشريف فقال
فالساجد قبل المساجد، ودفع المفسدة وهي احتمال هلاك الأنفس مقدم على مصلحة الذهاب إلى المسجد، و قد جعلت لنا الأرض كلها مسجدا وطهورا، ومن كان معتادا الذهاب إلى المسجد فحبسه العذر المعتبر شرعًا كُتب له ثواب ذهابه إلى المسجد كاملا غير منقوص وهو ما ينطبق على العذر القائم فى ظروفنا الراهنة.

وتابع جمعة:”نؤكد أن الخطر – كما تؤكد وزارة الصحة – إنما هو في التجمعات ، ومن ثمة فإننا أكدنا على ضرورة التباعد الاجتماعي والأخذ بجميع الإجراءات الوقائية ، ومراعاة عدم التجمع حفاظًا على الأنفس ، وهي مصلحة معتبرة شرعًا ، ومن ثمة أكد الأزهر الشريف وأكدت كل من دار الإفتاء المصرية ولجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب ، وأكدنا وما زلنا نؤكد على الالتزام بما تقرره مؤسسات الدولة من إجراءات ، وأن إقامة الجمعة أو الجماعة بالمخالفة لقرارات وزارة الأوقاف ، سواء أكانت المخالفة في المسجد أم خارجه بمحاولة إقامة الجمعة أو الجماعة أمام المساجد أو على أسطح المنازل أو في البدرومات أو في الطرقات ، كل ذلك إثم ومعصية
تحيا لكل من البابا تواضروس الثانى ..ووزير الاوقاف المصرى .. وسيشهد التاريخ لهم بالكثير , بل سيشهد كل من هاجمهم بعد عبور هذاا الوباء بسلام على الجميع ونجاة البشرية منه , بانهم قد فعلا الخير والدين الصحيح لصالح المجتمع والوطن والانسانية

نقلا عن موقع مسيحيو مصر