سؤال: ما هي نظرة المسيحية إلى الأديان الأخرى؟
نحن نؤمن أن كل البشر هم خليقة الله كما يقول الكتاب “للرب الأرض وملؤها، المسكونة وكل الساكنين فيها” (مزمور1:2). وقد رتبهم الله أممًا وشعوبًا وقبائل وألسنة، وأرسل لهم الحق على ألسنة أنبيائه إلى أن نزل عليهم متجسدًا متأنسًا، وأظهر لهم ذاته بأقواله وتعاليمه وأعماله الإلهية التي أيدت صدق ما قاله وما علَّم به. وهناك مَنْ قَبِلَه وهناك من رفضه، وهناك من سمع الكرازة وهناك مَنْ لم يسمع. لذلك إذا وُجد ملايين من البشر من أصحاب الديانات الأخرى لم يؤمنوا به فلهم ظروفهم التي بسببها لم ينالوا نعمة الإيمان به. وهو وحده الذي له القدرة والسلطان على تقدير هذه الظروف والحكم فيها.
ويمكن القول إن الذي سيدينهم الله هم:
أولًا: الذين ينكشف لهم الحق ويعرفونه وتظهر لهم علاماته وقرائنه ثم يعاندونه ويحيدون عنه بل وينكرونه. لأنهم كأنهم عاندوا الله وأنكروه لأنه هو الحق.
ثانيًا: الذين يقودون شعوبًا بعقائد يدركون أنها غير صادقة ويضلونهم بها.
ثالثًا: الذين يقتلون الناس ويضطهدونهم بسبب اختلافهم عنهم في ديانتهم، لأن هذه الفئة تضع نفسها مكان الله في إدانة الناس والتسلط على أرواحهم التي هي ملك لله وحده.
رابعًا: الذين يعيشون في الخطايا والشرور من فسق وزنا وظلم وسرقة وغش وقساوة قلب ولا يتوبون عن شرورهم ويموتون بخطاياهم.
0 comments