فضيحة كبيرة في الفاتيكان واتخاذ إجراءات صارمة على الفور
تمّ توقيف المموّل جيانلويجي تورزي ، الذي لعب دور الوسيط في شراء مبنى فاخر في لندن، يوم الجمعة ٥ يونيو في الفاتيكان والتهم الموّجهة في حقه هي اختلاس وغسل أموال واحتيال.
وقررت محكمة الفاتيكان بعد تحقيق طويل توقيف المموّل الموجود اليوم في سريّة درك الفاتيكان.
كان يُتوقع من تورزي أن يُقدم المشورة الى الكرسي الرسولي بشأن بيع مبنى في لندن في ساحة سلوان. وتبيّن أن الصفقة خاسرة للفاتيكان في نهاية المطاف. وتتحدث الصحافة الإيطاليّة عن ١٨ مليون يورو وهو رقم مُقدم جزئياً من بنس بطرس وهو صندوق يجمع تبرعات المؤمنين لأعمال البابا الخيريّة.
وترتبط أحداث بيع هذا المبنى بشبكة من الشركات حيث يعمل عدد من موظفي الفاتيكان. ويُتهم تورزي باختلاس ١٥ مليون يورو من الكرسي الرسولي.
ولا يزال التحقيق جارياً والموقوف متهم بسلسلة من الاختلاسات والتزوير وغسل الأموال وكلّها جنح يُعاقب عليها القانون الفاتيكاني بالسجن ما لا يقل عن ١٢ عاماً.
وكان تورزي قد طلب تقاضي ١٥ مليون يورو لقاء عمله كسمسار في هذه الصفقة التي تبلغ قيمتها ١٧٧ مليون يورو. وبدأ كلّ هذا التحقيق عندما أرادت أمانة حاضرة الفاتيكان دفع المبلغ لتورزي فطلبت صرفه من بنك الفاتيكان الذي اعتبر ذلك “غير جائز” ما استدعى رفع شكوى أمام السلطات القضائيّة الفاتيكانيّة.
وكان الوسيط قد طلب تقاضي مبلغاً إضافياً غير مبرر لقاء الخدمات التي قدمها وذلك للسماح للكرسي الرسولي بتحويل المبنى الى شقق فخمة.
وكان محامو تورزي قد أكدوا ان المسألة تتمحور حول سوء تفاهم كبير ناتج عن بعض التصريحات التي قد أساء المحققون تفسيرها. وأشاروا الى ان تورزي كان يسعى استعادة هذه الملكيّة الفخمة في لندن والتي كانت قيمتها الكبيرة على وشك الاضمحلال الى الكرسي الرسولي لكن الأمور أخذت بعدها منحى غير واضح.
وأضافوا انه لم تكن عنده يوماً نيّة العمل ضد مصالح الكرسي الرسولي وهو متعاون منذ البداية مع المحققين لإعادة تثبيت الوقائع وذلك من خلال ابراز عشرات الوثائق وسرد المعطيات.
نقلا عن موقع اقباط اوروبا
0 comments