Monday, November 25, 2024
x

استشهاد القديسة بربارة ويوليانة

In تاريخ الاقباط on . Tagged width:

في مثل هذا اليوم استشهدت القديستان بربارة ويوليانة، كانت بربارة إبنة رجل عظيم من إحدى بلاد المشرق يسمي ديسقورس أيام مكسيميانوس الملك أي في أوائل الجيل الثالث المسيحي، ولشدة محبته لها بني لها برجا لتقيم فيه فرفعت القديسة بصرها إلى السماء من أعلي البرج، وتأملت بهاء السماء وما بها من شمس وقمر وكواكب، واستنتجت انه لابد لها من صانع قادر حكيم، ولن يكون إلا الله تعالي هو صانعها، وأتفق وجود العلامة أوريجانوس في تلك الجهة فعلم بخبر القديسة، وآتي إليها وعلمها مبادئ الدين المسيحي، وكان في الحمام طاقتان فأمرت بفتح طاقة ثالثة، ووضع صليب علي حوض الماء فلما دخل أبوها ورأي التغيير الذي حدث، سألها عن السبب، فقالت له “أما تعلم يا والدي انه بالثالوث الأقدس يتم كل شئ، فهنا ثلاث طاقات علي اسم الثالوث الأقدس، وهذه العلامة هي مثال لصليب السيد المسيح الذي كان به خلاص العالم، فأسألك يا والدي العزيز إن ترجع عن الضلالة التي أنت فيها، وإن تعبد الإله الذي خلقك”، فعندما سمع أبوها هذا الكلام غضب جدا وجرد سيفه عليها، فهربت من أمامه فركض وراءها، وكانت أمامها صخرة انشقت شطرين، فاجتازتها وعادت الصخرة إلى حالتها الأولى، ودار أبوها حول الصخرة فوجدها مختبئة في مغارة، فوثب عليها كالذئب وأخذها إلى الوالي مركيانوس الذي لاطفها تارة بالكلام وأخرى بالوعد ثم بالوعيد، ولكنه لم يستطع إن يسلبها حبها للسيد المسيح، عند ذلك أمر بتعذيبها بأنواع العذاب، وكانت هناك صبية يقال لها يوليانة، شاهدت القديسة بربارة وهي في العذاب، فكانت تبكي لأجلها، وقد رأت السيد المسيح يعزي القديسة بربارة ويقويها، فاستنارت بصيرتها وأمنت بالسيد المسيح، فقطعوا رأسها وراس القديسة بربارة، ونالتا إكليل الشهادة، وقد هلك والدها بعد ذلك بقليل، وكذلك هلك الوالي الذي تولي تعذيبها، أما حوض الماء الذي عليه الصليب المقدس، فقد صار لمائه قوة الشفاء لكل من يغتسل منه، وجعلوا جسدي هاتين القديستين في كنيسة خارج مدينة غلاطية، وبعد سنين نقلوا جسد القديسة بربارة إلى مصر في الكنيسة التي سميت باسمها إلى اليوم، شفاعتها تكون معنا آمين.