ادارة بايدن تحظر صفقة سلاح للسعودية بقيمة 519 مليون دولار
وكالات
التعليقاتالسعودية
أخبرت شركة رائدة في الصناعات العسكرية الأميركية، مستثمريها، الثلاثاء، إنها تتوقع أن تقوم إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بحظر صفقة سلاح على الأقل، لدولة حليفة في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “راثيون” للصناعات العسكرية، غريغ هايز، إن شركته أزالت من دفاترها صفقة متوقعة لبيع أنظمة أسلحة هجومية لعميل في الشرق الأوسط، تصل قيمتها إلى 519 مليون دولار، بحسب تقرير موقع “ديفنس وان“.
ورغم عدم كشف الشركة عن الدولة المشترية، فإن التفاصيل المذكورة بحسب “ديفنس وان”، تشير إلى الصفقة مع السعودية بخصوص شراء 7500 قنبلة من طراز “بيفواي”.
وفي أبريل الماضي، قالت “راثيون”، إن مبيعاتها من الأسلحة قد تتضرر جراء قلق المشرعين من دور الرياض في حرب اليمن، ومن تهم تورط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
لكن في ديسمبر، ذكر تقرير لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية، إن إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ستمضي قدما في إكمال الصفقة.
وأضاف هايز خلال مكالمة عن أرباح الشركة ربع السنوية، “لقد افترضنا أننا سنحصل على رخصة لتوفير هذه الأنظمة للأسلحة الهجومية لعميلنا.. مع تغير الإدارة، فإنه سيصبح من غير المحتمل أن نتمكن من الحصول على ترخيص لها (الصفقة)”.
وتابع الرئيس التنفيذي للشركة “ولهذا، قررنا بشكل مناسب أنه لم يعد بإمكاننا دعم الحجز لهذا العقد”.
ومع ذلك، قال هايز إن الشركة لا تتوقع مشاكل بيع أسلحة دفاعية ، مثل صواريخ باتريوت الاعتراضية وأنواع أخرى من الأسلحة في المنطقة.
وكان وزير الخارجية الأميركي الجديد أنتوني بلينكين، صرح خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، إن إدارة بايدن ستنهي دعمها للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.
ويسيطر المتمردون الموالون لإيران على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة من اليمن منذ 2014، ويخوضون معارك يومية في مواجهة قوات موالية للسلطة المعترف بها دوليا ويدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية منذ مارس 2015.
وقد تعهد بلينكن الأسبوع الماضي، بـ “إعادة النظر فوراً” بقرار وزير الخارجية المنتهية ولايته مايك بومبيو تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية”.
وقال خلال جلسة المصادقة على تعيينه في المنصب في مجلس الشيوخ “سنقترح إعادة النظر فوراً بهذا القرار لضمان عدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية”.
خلّف هذا النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب النزاع كذلك بنزوح نحو 3,3 ملايين شخص وترك بلداً بأسره على شفا المجاعة.
0 comments