استشهاد القديس جلاذينوس في دمشق
فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديس جلاذينوس في أوائل حكم الإمبراطور قسطنظين الكبير. وكان هذا القديس من مدينة مارمين بالقرب من دمشق، وعلى بعد ميل منها. وكان يمثل مع جموع من الناس قد كرسوا أنفسهم لعبادة الأوثان وهم من سكان مدينة هليوبوليس في لبنان فعندما اجتمعوا ذات يوم في المسرح وجمعوا فيه الممثلين قام الاخيرون بسكب ماء بارد في حوض نحاسي كبير، وابتدأوا يتكلمون بتهكم عن الذين يذهبون إلى معمودية المسيحيين المقدسة، ثم غطسوا أحد هؤلاء الممثلين في الماء فعمدوه. ثم أخرجوه وألبسوه ثوبا أبيض على سبيل التمثيل. ولكن هذا الممثل بعدما أخرج من الماء، امتنع عن الاستمرار في التمثيل، وأعلن أنه يفضل الموت مسيحيا علي اسم السيد المسيح. وأضاف إلى ذلك قائلا: “عندما كنتم تهزأون أثناء تجديد ماء المعمودية المقدسة شاهدت معجزة عجيبة”. وعند ذلك ابتعدت قليلا عن هذه المياه. فاستاء الحاضرون منه، واستشاطوا غضبا،لأنهم كانوا وثنيين. وقبضوا على هذا القديس ورجموه، ففاضت روحه، ونال إكليل الشهادة الدائم، ودخل في عداد الشهداء القديسين. ثم حضر أهله وكثيرون من المسيحيين، وأخذوا جسده، ودفنوه في المدينة، وبنوا كنيسة عليه. نفعنا الله ببركاته. ولربنا المجد دائما. آمين.
0 comments