استشهاد الاربعين شهيدا بسبسطية
أما الباقون فان أحد الحراس رأى ملائكة نزلت من السماء وبيدهم أكاليل وضعوها على رؤوس الشهداء التسعة والثلاثين. وبقى إكليل بيد الملاك. فأسرع الحارس ونزل إلى البركة وهو يصيح: “أنا مسيحي. أنا مسيحي”. فأخذ الإكليل الذي كان معلقا بيد الملاك، وانضم إلى صفوف الشهداء. وكان بين الشهداء بعض صغار السن، وكانت أمهاتهم تقويهم وتثبتهم. وإذ مكثوا في البركة زمانا ولم يموتوا، أراد الملك أن يكسر سيقانهم، فأخذ الرب نفوسهم وأراحهم. فأمر أن يحطوا على عجلة ويطرحوا في البحر بعد أن يحرقوا. وكان بينهم صبى صغير لم يمت، فتركوه فحملته أمه وطرحته على العجلة مع رفقائه فأنزلوه ثانيا لانه حي فأخذته أمه ومات على عنقها. فوضعته معهم. وخرجوا بهم إلى خارج المدينة ورموهم في النار فلم تمسهم بأذى. ثم رموهم في البحر. وفي اليوم الثالث ظهر القديسون لاسقف سبستية في رؤيا وقالوا له: هلم إلى النهر وخذ أجسادنا. فقام وأخذ الكهنة ووجد الأجساد فحملها باحترام ووضعها في محل خاص. وشاع ذكرهم في كل الأقطار. صلواتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.
0 comments