نياحة القديس نيلس السينائي
في هذا اليوم تذكار نياحة القديس نيلس السينائي. من أسرة مسيحية غنية. ربَّاه والده تربية مسيحية حقيقية. فنشأ متحلّياً بالفضائل الروحية، كما نبغ في العلوم والآداب، مما جعل الإمبراطور ثيئودوسيوس الكبير يرفعه إلى أعظم مراتب المملكة. ثم تزوج وأنجب ولداً وبنتاً. إذ شعر برغبة جارفة لحياة الوحدة استقال من وظيفته واتفق مع زوجته على الابتعاد عن العالم، فقصد برية سيناء حوالي سنة 390 م. ليترهب آخذًا معه ابنه ثيؤدولُس اما زوجته وابنته فعاشتا في أحد أديرة الراهبات. ومن جبل سيناء كتب رسالتين إلى الإمبراطور أركاديوس مدافعًا عن القديس الذهبي الفم ومعترضًا على نفيه من القسطنطينية. داوم القديس نيلُس على الجهاد وقتال الشياطين. وكان ينتصر بقوة الله وصارت له خبرة كبيرة في هذا المجال، وكتب رسائل تعزية وتشجيع لبعض الرهبان يقول فيها: ” يجب ألا تخيفكم محاربات الأرواح الشريرة ولا حتى ظهورهم في شكل حيات وعقارب أو وحوش مفترسة، فمثل هذه الأمور قابلناها كثيراً، وهي كالعدم ما دمتم متذرِّعين بالأسلحة الروحية “. وله أقوال رهبانية أخرى كثيرة. هجم بعض الجنود على البرية حوالي سنة 430م، وأخذوا الابن ثاؤدوروس أسيراً وباعوه كعبد في فلسطين، فحزن عليه القديس نيلُس وبحث عنه حتى وجده، فرجع به إلى الدير، وثابر على أعمال النسك والعبادة، إلى أن تقدم في السن وتنيَّح بشيخوخة صالحة. بركة صلواته فلتكن معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين
0 comments