Saturday, September 21, 2024
x

توقيع صلح بين مسلمي واقباط “الكومير” بإسنا وتظل الكنيسة مغلقه

توقيع امس الجمعة، عقد صلح بين مسلمي وأقباط قرية الكومير بإسنا بمحافظة الأقصر، بعد الأحداث التي شهدتها القرية في أول أبريل قبل أحد السعف من التجمهر والاحتجاج على شعائر الأقباط بكنيسة قدمت أوراقها للجنة التقنين وتم معاينتها، والقبض على 8 مسلمين و7 أقباط.

ومع قرب موعد تجديد المتهمين من الجانبين المحدد له، غدا السبت، عقد أمس جلسة صلح بحضور لجنة المصالحات ومحامي الكنيسة ونواب البرلمان وتم كتابة عقد الصلح الذي يقر بالتصالح بين الطرفين، والإقرار بأن ما حدث كان مشاجرة، دون التعرض للكنيسة، وتم الاتفاق على أن يتم التوقيع على التصالح من الجانبين اليوم بتوقيع10 من الجانبين على المحضر، على أن يقدم للنيابة غدا من أجل الإفراج عن المحبوسين الأقباط والمسلمين مع ترك أمر الكنيسة للجهات الأمنية والقانون.

وقال مصدر بالقرية، إن موقف الكنيسة أصبح مجهول وستظل مغلقة لحين البت في أمرها في ظل الرفض من المتشددين، مشيرا إلى أن القبض على الأقباط ظلما جاء كسيف فوق رقبة الجميع ولم يكن أمامهم سوى التصالح من أجل الأقباط المحبوسين، ولكن تظل الكنيسة مغلقه لحين تحديد موقف التقنين.

وقال أشرف شكير المحامي، إن غلق الكنيسة مخالف للقانون فالمادة 8 من قانون بناء الكنائس تحظر غلق أو وقف شعائر الدينية لأي مبنى قدم أوراقه للتقنين، وأن ما يحدث مخالفة صريحة للقانون، وأن استخدام سياسة التوازنات كان من شأنها ظلم الأقباط، وتغليب لمصلحة المتشددين على سيادة الدولة، مطالبا بضرورة فتح الكنيسة وفرض سيادة الدولة لأي الاستجابة للمتشددين بغلق الكنيسة سيفتح الباب لتكرار مثل هذه الأحداث في قرى أخرى.

جدير بالذكر أنه قرية الكومير يصلي بها الأقباط منذ عام 1985 ، في مبنى بالقرية من فترة لأخرى ومع زيادة أعداد الأقباط وعدم وجود كنيسة بالقرب منها والتي تبعد بحوالي 13كم، تم تخصيص مبنى مة دائما لإقامة الشعائر الدينية وتم شراء مبنى باسم المطرانية في عام 2006 عبارة عن كنيسة 200 متر من الطوب اللبني والسقف الخشبي وبجوارها مبنى خدمات 221 متر يضم مضيفه وحضانة.

لم تكن هناك أي أزمة بين الأقباط و المسلمين بالقرية، حيث يتردد أهالي القرية من المسلمين على مبنى المناسبات للقيام بالواجب الاجتماعي من أفراح وأحزان ويعلم الجميع بوجود مبنى تقام فيه شعائر الأقباط، وتقدمت مطرانية إسنا وأرمنت بملف الكنيسة للجنة تقنين الكنائس، وقامت اللجنة بمعاينة الكنيسة قبل أحد السعف الماضي بخمسة أيام، وعندها علم المتشددون بتقديم لأوراق الكنيسة، فتجمهر المئات من المتشددين وقاموا بقطع طريق سكة الحديد قطار السكر، وقاموا بقذف بعض الحجارة على المنازل وهم يهتفون مش عايزين كنيسة الكنيسة وقعت والقسيس مات، وعندها التزم الأقباط منازلهم ولم يخرج أحد حتى وصلت قوات الشرطة وقامت بتفريق المتجمهرين وتم تحرير محضر بالواقعة بتاريخ31 مارس 2018 برقم 2041 أدارى اسنه 2018 وتم القبض على 8 متشددين و7 أقباط رغم أن الأقباط لم يشارك أحد في الأحداث والتزم الجميع منازله.