Saturday, September 21, 2024
x

التذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل

In تاريخ الاقباط on . Tagged width:
في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار رئيس الملائكة الجليل ميخائيل، هذا الذي بشفاعته يفيض الرب مياه الأنهار كمقدارها، ويبارك الزروع والثمار. والقائم أمام الله الضابط الكل، يشفع في جنس البشر قائلا: “أيها الغير غضوب لا تغضب. أيها الصالح تحنن علي خليقتك. أيها الطويل الروح لا تهلك صنعة يديك”. والذى حارب التنين، الحية القديمة الذى هو الشيطان، وكسر قوته عن المسيحيين.
“أنا هو ميخائيل الذي أخذت صلواتكم وقرابينكم وقدمتها إلى الله ضابط الكل”.
اسم ميخائيل هو “من مثل الله”، نعم في كل معجزة يصنعها الجليل ميخائيل رئيس الملائكة نمجد الله ونقول: “من مثل الله” !!!، يتمجد أسم الرب القدوس حين يعلن الله عجائب ومعجزات تظهر ببركة رئيس جند الرب ميخائيل، وهي كثيرة في أيامنا الحاضرة …
تقيم كنيستنا القبطية أعيادا تذكارية للملاك ميخائيل في اليوم الثاني عشر من كل شهر من شهور السنة القبطية. ولكن هناك تذكاران مهمان يكون الاحتفال فيهما أكبر من باقي شهور السنة. فالعيد الأول يقع في 12 هاتور (وهو يوافق 21 نوفمبر)، والثاني يقع في 12 بؤونه (ويوافق 19 يونيو).
+++++++++++++++++++++++
🔸تاريخ هذه التذكارات:
✤أما ترتيب العيد الأول الذي يقع في 12 هاتور، فسببه أن البابا البطريرك إسكندر (ترتيبه الـ19 في عداد البطاركة. وقد رسم سنة 295م، وأقام في الكرسي الإسكندري 23 سنة تقريبًا) وجد أن أهل الإسكندرية كانوا يقيمون عيدًا لإلههم “زحل” بالإسكندرية في 12 هاتور من كل سنة، حيث يذبحون الذبائح الكثيرة ويوزعون لحومها على الفقراء، فأراد أن يحول نظرهم عن عبادة الأوثان وإكرامها، فلما حان العيد جمع أهل الإسكندرية ووعظهم بتعاليم الكتاب المقدس، وعرض عليهم الاحتفال بعيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل. ثم بني مكان “هيكل زحل” كنيسة باسم رئيس الملائكة ميخائيل. ثم ظلت هذه الكنيسة مدة من الزمن يزورها الكثيرون من أقاصي البلاد الصلاة ومشاهدة عجائب ومعجزات شفاء المرضى، التي كانت تتم فيها بقوة الله تعالى، وبشفاعة ميخائيل رئيس الملائكة النورانيين.
✤أما العيد الثاني فميعاده يوم 12 بؤونة، ويقع دائمًا في بدء الفيضان، وكان أصله عيدًا من أهم أعياد قدماء المصريين، فقد كان يقام “للإله ستيرون” إله النيل. وكان في زعمهم أنه في زمن فمه قطرات ماء تتبخر وتصعد إلى السماء فتتحول إلى سحب كثيفة تنهمر سيولًا من أعالي الجبال، فيفيض النهر بالمياه التي تروي البلاد، فيعم الخصب والنماء، ويفرح المصريون ويبتهجون ويتبادلون الهدايا والفطير. ولما دخلت المسيحية مصر، بكرازة القديس مرقس الرسول، وتحول الناس من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الحي، تحول هذا العيد إلى تذكار للملاك ميخائيل، بصفته رئيس الملائكة الواقف أمام العرش الإلهي يقدم صلوات ميخائيل، بصفته رئيس الملائكة الواقف أمام العرش الإلهي يقدم صلوات المؤمنين ويطلب عنهم ارتفاع مياه النيل ليعم الخير بالوادي.
شفاعته تكون معنا. آمين.