Sunday, September 22, 2024
x

القديس أبا فيس

In تاريخ الكنيسة on . Tagged width:
. كان من أهل أُدنا التابعة للأشمونين ( الأشمونين: حالياً قرية تابعة لمركز ملوى بمحافظة المنيا.). ربّاه والداه تربية مسيحية وبعد نياحتهما عَبَرَ النيل إلى ناحية الشرق وجاء إلى القديس أباهور بجبل العمود( جبل سوادة شرق المنيا ) ( جبل سوادة: نسبة لقبيلة عرب سوادة التي أقامت فيها فترة من الزمان فسُمي الجبل باسمها)، فاستقبله القديس أباهور فرحاً وألبسه إسكيم الرهبنة، فأجهد أبا فيس نفسه بنسكيات كثيرة بلا ملل حتى دعوه الصبور. وبعد نياحة أبيه الروحي أبا هور، قام وعبر النهر إلى ناحية الغرب وانفرد في العبادة في مكان على الشاطىء الغربي للنيل. وفي ذات يوم ظهر له السيد المسيح وأعطاه السلام ثم حدد له أساس كنيسة ومكان مجمع للرهبان، وأمره أن يبدأ بالبناء. فاجتمع حوله حوالي مائة أخ وبنوا مجمع الرهبان والكنيسة، وكان أبا فيس أباً روحياً لهم. وقد احتمل حروباً كثيرة من الشيطان وكان ينتصر عليه بقوة الله. وفي أواخر حياته انفرد هو وأحد تلاميذه في مكان يُدعى جبل الملح وهناك أكمل جهاده الصالح وتنيَّح بسلام، فأخذ تلميذه الجسد الطاهر وأتى به إلى مجمع الرهبان حيث دفنوه بإكرام عظيم. وقد ظهرت عجائب وأشفية كثيرة من جسده الطاهر. وكانت هذه المنطقة تُدعى قديماً مِنْيَة بنى خصيب ثم صارت تدعى منية أبو فيس، وقد حلت محلها مدينة المنيا حالياً.بركة صلوات القديس أبا فيس فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين