Sunday, September 22, 2024
x

تذكار_انعقاد_المجمع_المسكوني_الثاني

In تاريخ الكنيسة on . Tagged width:

تُعيِّد_الكنيسة تذكار_انعقاد_المجمع_المسكوني_الثاني في مدينة القسطنطينية عام 381م، 97 للشهداء. وقد حضره مائة وخمسون أسقفاً بدعوة من الملك ثيئودوسيوس الكبير.كان من المفترض أن يترأس المجمع البابا تيموثاوس أسقف كرسي الإسكندرية، باعتباره الكرسي المتقدم بين بقية الكراسي الأسقفية في الشرق، لكن البابا تيموثاوس لم يكن قد وصل بعد، فترأس المجمع في بدايته ملاتيوس أسقف أنطاكية لكنه توفي فجأة في أوائل المجمع فترأس القديس غريغوريوس النزينزي المجنع بصفته رئيس أساقفة القسطنطينية.بقى القديس غريغوريوس النزينزي مترأساً المجمع حتى اُنتخب نكتاريوس فترأس المجمع حتى نهايته.هدف المجمع إلى إكمال ما بدأه مجمع نيقية الأول سنة 325م ففند ثلاث هرطقات عانت منها الكنيسة في تلك الفترة وهي:أ – هرطقة سابليوس التي تنادي بأن الآب والابن والروح القدس أقنوم واحد مثلث الأسماء، ظهر تارة كأب وتارة كابن وأخرى كروح قدس، أسقف بتولومائيس في المدن الخمس، لا يُعرف تاريخه تحديداً ولكنه كان معاصراً لزيفيرينوس أسقف روما ( 198 – 217م ).فنادى آباء المجمع بأنه لا مجال لخلط الثلاثة أقانيم أو هدم الخصائص الأقنومية لهم. وقاموا بتثبيت عقيدة الثالوث القدوس مع مراعاة الحفاظ على الوحدانية والثالوثية معاً داخل الإله الواحد المثلث الأقانيم.ب – هرطقة مكدونيوس أسقف القسطنطينية من 342 – 346م ومن 351 – 360م وتُوفى بعد 360م بقليل. ويُعرف بعدو الروح القدس. وقد نادى بأن الروح القدس مخلوق وليس إلهاً مساوياً للآب والابن في الجوهر والألوهية.فدافع الآباء عن ألوهية الروح القدس وبرهنوا عليها من الأسفار المقدسة، وأنه رب ( 2تس 3: 5. 2كو 3: 17 – 18) وله أعمال إلهية مثل الخلق ( مز 33: 6) والتجديد ( مز 104: 30) والتقديس ( 1كو 6: 11) وهو يُرسل الرسل مثل السيد المسيح ( ( ) أع 13: 2) ويرشد إلى الإله الحق ( ( ) يو 16: 15) ومن يجربه يكذب على الله ( أع 5: 4، 9) والتجديف عليه لا يُغتفر ( مت 12: 32). ودحضوا أفكار مكدونيوس ومن تبعه وحرموه ومن يقول بقوله.جـ – هرطقة أبوليناريوس أسقف اللاذقية 310 – 390م الذي أنكر وجود نفس عاقلة في المسيح ابن الله المتجسد وأن اللوغوس حل محلها. وبهذا يكون السيد المسيح حسب زعمه قد اتخذ له طبيعة بشرية ناقصة لا تشمل النفس الإنسانية العاقلة.وقد فنَّد الآباء هذه البدعة أيضاً وقالوا أن أبوليناريوس بهرطقته هذه يكون قد شوّه عملية الفداء والخلاص لأن الكلمة المتجسد لكي يكون مخلصاً وفادياً للإنسان بكامله اتخذ طبيعتنا كاملة بنفس بشرية عاقلة لأن ما لم يُتخذ لا يخلص.أدان المجمع كل هذه الهرطقات وبخاصة هرطقات الإفنوميين أو الآنوميين والآريوسيين والنصف آريوسيين ومحاربي الروح القدس والسابليين والمركلوسيين والفوتينيين والأبوليناريين.وأقر المجمع قانون إيمان يُكمل بقانون نيقية من أول ” نعم نؤمن بالروح القدس … إلخ ” حدد فيه المساواة في الجوهر للأقانيم الإلهية الثلاثة وأزلية هذه الأقانيم ضد أقوال السابيلية والإفنومية والآريوسية وتجسد الابن الكامل وإنسانيته التامة ضد أبوليناريسوس وألوهية الروح القدس ضد مكدونيوس وأتباعه أعداء الروح القدس.وأصبح قانون إيمان مجمع القسطنطينية الأول مع قانون إيمان نيقية هو قانون الإيمان الرسمي للكنيسة في الشرق والغرب.بركة صلوات هؤلاء الآباء القديسين فلتكن معنا. آمين.