Friday, November 22, 2024
x

تذكار_نياحة _الأنبا_برسوما أب_رهبان_السريان.

In تاريخ الاقباط on . Tagged width:
وُلِدَ هذا القديس في بلدة ساموساط بالشام. وقد تنبأ عنه رجل قديس قبل ولادته قائلاً لوالديه ” سيخرج منكما ثمر صالح، وينتشر ذكره في الأرض “. وفعلاً تم هذا القول إذ أنه عندما كبر برسوما ترك أبويه وقصد نهر الفرات حيث أقام زماناً عند رجل قديس يدعى إبراهيم، ثم انفرد في الجبل عابداً مصلياً صائماً بنسك شديد. فاجتمع حوله تلاميذ كثيرون، وكان ماء ذلك المكان مالحاً، وبصلوات القديس صار حلواً. كما حدثت منه معجزات كثيرة، وحدث غلاء في تلك البلاد فرفعه الرب بصلواته. وقد زاره القديس سمعان العمودي، وتباركا من بعضهما البعض.اشتهر هذا الأب بمقاومته لبدعة نسطور، وحضر مجمع أفسس سنة 431م بدعوة من الإمبراطور ثيئودوسيوس الصغير، الذي أكرمه كثيراً. ولما جمع مرقيان المجمع الخلقيدوني طلب الآباء من الإمبراطور ألا يدعو برسوما إلى المجمع لعِلْمهم بالنعمة التي فيه وعندما قرر المجمع القول بالطبيعتين قاوم القديس برسوما هذه التعاليم الباطلة فنالته شدائد كثيرة منهم.وعَلِمَ هذا القديس بيوم نياحته، فاستدعى أولاده وباركهم وأوصاهم بالثبات على الإيمان الأرثوذكسي، وتنيَّح بسلام، وقد ظهر وقت نياحته عمود من نور قائم على باب قلايته. فكفَّنوه ودفنوه بإكرام جزيل.بركة صلواته فلتكن معنا. آمين