Saturday, September 21, 2024
x

تذكار_نياحة القديس_الأنبا_حديد_القس.

In تاريخ الاقباط on . Tagged width:
. وُلِدَ هذا القديس في قرية سنجار بالقرب من البرلس من أبوين تقيين، وكان والده يعمل صياداً للسمك. ولم يكن لهما ولداً. فرأت أمه رؤيا في الليل وإذ ملاك نوراني يقول لها ” اعلمي أن الله سيرزقك ابناً مباركاً يكون رئيساً على شعبه. ومتى أتم الله وعده تسمينه حديد “. فأتم الله وعده وأنجبت هذا القديس وأسمته حديد. فرباه والداه على التعاليم المسيحية. فواظب على الصوم والصلاة بلا فتور. ولما كبر عرضت عليه أمه الزواج فرفض. وكان يعمل مع والده في صيد السمك، فاشتهرت فضائله، ومن شدة حرصه على حياة القداسة والاتضاع ذهب وعمل أجيراً. وكان يتصدق بكل ما يحصُل عليه ويخدم المحتاجين في أوقات فراغه.وأراد أن يمضى ليترَّهب في برية القديس مكاريوس، ولكن العذراء القديسة مريم ظهرت له في رؤيا وأعلمته بأن الرب أراد له أن يقيم في بيعة على اسمها في قرية ” ماطوبس الرمان ” (معناها مكان زراعة الرومان، وهي الآن مركز بنفس الاسم تابع لمحافظة كفر الشيخ)، فمضى إلى الكنيسة وخدم فيها بأمانة واتضاع مواظباً على قراءة الكتب الإلهية. واتفق رأي شعب القرية أن يزكوه أمام الأسقف ليكون كاهناً عليهم، فرسمه قساً. وكان يسهر على خلاص رعيته وتعليمهم، مقدماً نفسه قدوة لهم في كل عمل صالح. واشتهر بصنع الأشفية والعجائب، فكانت سبباً في تعرضه لتجارب كثيرة ومن جميعها أنقذه الرب. ولما أكمل سعيه الحسن أُصيب بحمى شديدة، وعلى أثرها فاضت روحه، فبكاه شعبه وكفنوه بإكرام جزيل.بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.