Friday, November 22, 2024
x

تذكار_نياحة القديس_البابا_ديونيسيوس البطريرك_الرابع_عشر

In تاريخ الاقباط on . Tagged width:
وُلِدَ هذا الأب بالإسكندرية في أواخر القرن الثاني الميلادي (سنة 190م) من أبوين يعبدان الكواكب ( الصابئة ) وقد اهتما بتعليمه كل علوم الصابئة. ولكنه كانت لديه الاستعدادات القلبية الصادقة لقبول الإيمان. وفي أحد الأيام مرت به امرأة عجوز مسيحية معها كراسة مكتوب فيها بعض رسائل معلمنا القديس بولس الرسول، فاشتراها منها وقرأها وأُعجب بها، وطلب من العجوز بقية الرسائل، فقدمت له ثلاث رسائل أخرى، ولما شعرت برغبته الشديدة في القراءة والمعرفة، قالت له اذهب إلى الكنيسة فتجد فيها من يعطى لك هذه المعرفة الروحية مجاناً. فسمع لقولها وذهب، وهناك تتلمذ على يد شماس يدعى أوغسطين. وقرأ رسائل معلمنا بولس الرسول، ثم مضى إلى البابا ديمتريوس ( 12 )، وأعلن أمامه إيمانه بالسيد المسيح، فعمَّده البابا. ثم التحق بالمدرسة اللاهوتية ونبغ في العلوم المسيحية، فمنحه البابا رتبة الشماسية. ولما جاء البابا ياروكلاس ( 13 ) رسمه قساً وأوكل إليه رئاسة المدرسة اللاهوتية، فداوم على التعليم والوعظ، وتعميد من يقبلون الإيمان. ولما تنيَّح البابا ياروكلاس ( 13 )، وقع الاختيار على القس ديونيسيوس، فرُسم بطريركاً في أول طوبه سنة 246م. فرعى رعية المسيح بكل أمانة. ولما أثار ديسيوس قيصر الاضطهاد على المسيحيين، أراد القبض على البابا ديونيسيوس، فهرب. ولما مات ديسيوس، بعث البابا برسالة محبة للقيصر غالوس فهدأ الاضطهاد. إلا أن نوعاً جديداً من الجهاد ظهر أمام البابا وهو محاربة الهراطقة، فقد قاوم بدعتَيّ سابيليوس وبولس الساموساطى. وبعد أن أتم البابا جهاده تنيَّح بسلام بعد أن كتب عدة رسائل إيمانية مازال أغلبها محفوظاً إلى الآن.بركة صلواته فلتكن معنا. آمين