Wednesday, September 25, 2024
x

تذكار_استشهاد القديس_سيدهم_بشاي

In تاريخ الكنيسة on . Tagged width:

بدمياط.

وُلِدَ وتربى بدمياط حتى شبابه المبكر، وفي سنة 1820م هاجر إلى الإسكندرية وعمل تاجراً للأخشاب، وكان يأتي إلى دمياط لشراء الأخشاب.اهتم بترميم كنيسة الشهيد مار جرجس المزاحم بناحية بساط النصارى وكان بتولاً تقياً ورئيساً للشمامسة. وبينما كان في طريقه إلى الكنيسة للصلاة بدمياط اعترض طريقه أحد الأشرار لمنعه من الذهاب إلى الكنيسة لكنه لم يلتفت إليه. فهاج وظل يقذفه بالشتائم الرديئة حتى تجمهر معه بعض الصبية وألصقوا به اتهامات باطلة، فاقتادوه إلى المحكمة التي حكمت عليه أن يترك الإيمان بالمسيح أو يموت، فلما لم يقبل عذبوه وجروه في شوارع المدينة. وتصادف مرور صديقه الْمُعَلِّم أبانوب إبراهيم الذي حاول إنقاذه، فضربوه هو أيضاً على رأسه بالجريد فمات بعد ذلك. وظلوا يعذبون القديس سيدهم بشاي على مدى خمسة أيام بعذابات رهيبة وهو يحتمل كل ذلك بشكر ويقول ” يا يسوع… يا حنونة ” يقصد العذراء. أخيراً استودع روحه الطاهرة بيد الرب، وكانت العذراء مريم حاضرة نياحته ونال إكليل الشهادة.ولما بلغ الأمر للخديوي أمر بالتحقيق في هذه الجريمة، فظهرت براءة القديس سيدهم بشاي مما نُسبَ إليه فأمر برفع الصلبان في جنازته بعد أن كان رفعها ممنوعاً. واشتركت جميع الطوائف المسيحية في المدينة في جنازته، ولبس الكهنة ملابسهم الكهنوتية، وسار الموكب في حراسة الجنود. وبعد إتمام الصلاة دُفن بإكرام جزيل بأرض كنيسة مار جرجس بدمياط. وقد شوهد ليلة دفنه عمود من النور يسطع فوق مقبرته، ومازال جسده كاملاً ومحفوظاً في مقصورة بكنيسة العذراء بدمياط. بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.