Friday, November 22, 2024
x

تذكار_نياحة أيوب_الصديق.

In تاريخ الكنيسة on . Tagged width:
في مثل هذا اليوم تذكار_نياحة أيوب_الصديق. كان باراً في جيله ” ليس مثله في الأرض كامل ومستقيم يتقى الله ويحيد عن الشر ” (أي 1: ??. حسده الشيطان وطلب من الله أن يمكّنه منه ومن كل ماله، فسمح له بذلك لعلمه بصبر أيوب، وأنه سيكون مثالاً لمن يأتي بعده، كما يقول القديس يعقوب: ” قد سمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب ” (يع 5: 11). هذا الذي في يوم واحد فقد أبناءه وبناته ومواشيه وجميع ماله. بل وضربه العدو في جسده بمرض جلدي خطير من رأسه إلى قدميه. وكان في ذلك جميعه شاكراً لله، ولم يتذمر قط ولا جدف على خالقه. وكل ما قاله هو:” ليته هلك اليوم الذي ولدت فيه ” (أي 3: 3). وقال عن فقد أولاده:” الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً. في كل هذا لم يخطىء أيوب ولم ينسب لله جهالة” (أي 1: 21، 22).وأشد ما آلمه هو تبكيت أصدقائه وزوجته له لأنها أشارت عليه بالتجديف، أما هو فوبخها قائلاً: ” تتكلمين كإحدى الجاهلات. الخير نقبل من عند الله والشر لا نقبل ” (أي 2: 10).وأقام أيوب مطروحاً على كومة حتى تنقى كما تتنقى سبائك الذهب في النار. وأخيراً كَلَّمَهُ الرب من الغمام، وشفاه من مرضه، وضاعف كل ما كان له، ورزقه بنيناً وبنات آخرين… وعاش أيوب حتى وصل إلى شيخوخة صالحة وتنيَّح بسلام.بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.