تذكار استشهاد القديس بنيامين وأودكسية أخته.

ولما كبر بنيامين اشتاق إلى سفك دمه على اسم السيد المسيح. فمضى إلى شطانوف (شطانوف: قرية بمركز أشمون بمحاظة المنوفية)، واعترف أمام الوالي بالسيد المسيح، فعذبه كثيراً وأمر بطرحه في السجن. وعندما سمع والداه وأخته بذلك ذهبوا إليه باكين، فعزاهم وعرفهم بسرعة زوال هذا العالم. فقالت له أخته “حي هو الرب إني لا أفارقك، والموت الذي تموت به، أموت أنا به معك”.
فوضعهما الوالي في سجن مظلم لمدة خمسة وعشرين يوماً، ثم أخرجهما وجعل في عنقيهما حجارة ثقيلة وطرحهما في البحر، فنزل ملاك الرب وحل الحجارة، وظلا سابحين إلى أن وصلا إلى بلدة تدعى بطرة، فوجدتهما فتاة وأخرجتهما من الماء. وبعد ذلك عادا واعترفا بالسيد المسيح أمام الوالي، فعذبهما ثم أمر بقطع رأسيهما. فنالا إكليلي الشهادة.
وجاء بعض المسيحيين وأخذوا الجسدين ونقلوهما إلى بلدتهما شبشير، فدفنوهما هناك، حيث بُنيت على اسميهما كنيسة.
بركة صلواتهما فلتكن معنا. آمين.
0 comments