Saturday, November 23, 2024
x

“الأنبا أبرام” أسقف الفقراء

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، وعلى مدار أسبوع، بعيد الأنبا أبرام أسقف الفيوم الراحل، والذى أعلنت الكنيسة قداسته في المجمع المقدس سنة 1963، وتم الاحتفال به يوم 10 يونيو 1964 م.

القديس الذى تم نقل جثمانه في 2 يونيو 1987، إلى المزار الخاص به في مقصورة بدير العذراء وأبوسيفين والأنبا ابرآم بالعزب.وُلد بقرية جالاد التابعة لإيبارشية ديروط بمحافظة أسيوط عام 1829.

رُسم راهبًا باسم بولس المحرقي عام 1848، ولما دعاه الأنبا ياكوبوس أسقف المنيا للخدمة حوّل المطرانية إلى مأوى للفقراء، وبقى أربعة أعوام رُسم فيها قسًا عام1863.

ولحبه في الرهبنة عاد إلى ديره حيث اختير رئيسًا للدير، فجاءه شبان كثيرون للتلمذة على يديه بلغ عددهم أربعون راهبًا، لكنه إذ فتح باب الدير على مصراعيه للفقراء وسكب كل إمكانيات الدير ثار البعض عليه وعزلوه عن الرئاسة وطلبوا منه ترك الدير.

وفي عام 1881 رُسِمَ أسقفًا على الفيوم وبني سويف والجيزة باسم الأنبا ابرام، فحوّل الأسقفية إلى دار للفقراء، وخصص الأسقف الدور الأول من داره للفقراء والعميان والمرضى وكان يرافقهم أثناء طعامهم اليومي ليطمئن عليهم بنفسه.

يقول عنه الأنبا إسيذوروس أنه كان عالمًا في مواضيع الكتاب المقدس إلى درجة حفظه نصوصها عن ظهر قلب، وقيل عنه أنه كان يطالع الكتاب المقدس كل أربعين يومًا مرة، وكان يجمع شعبه كل يوم للصلاة مساءً مع دراسة الكتاب المقدس.

قال الكاتب الإنجليزي ليدر: “سلطان الأسقف في إخراج الأرواح النجسة جذب إليه كثيرون من أماكن بعيدة أكثر مما فعلته المواهب الأخرى التي أشتهر بها”.