Saturday, September 21, 2024
x

قداسة البابا المؤتمر الثالث للكلية الإكليريكية.

راس قداسة البابا افتتاح بيت المؤتمرات التابع لكنيسة مار مرقس الرسول، كليوباترا، بمنطقة هليوبوليس الجديدة والذي يستضيف المؤتمر الثالث للكلية الإكليريكية.

أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني في كلمته التي ألقاها اليوم خلال لقائه بأساتذة الكليات الإكليريكية عن سعادته بلقاء الذين يشرفون على التعليم في الكنيسة. وتناول قداسته في الكلمة طرق التعليم، حيث قسم المعلمين إلى قسمين هما “أصحاب النقطتين” و”أصحاب النقطة” وأوضح قداسة البابا أن “أصحاب النقطتين” هم الذين يعتمدون على التعليم التلقيني الذي يفترض فيه المعلم أن عقول طلبته فارغة وهو يملك المعلومة التي تملأها، وأكد قداسته أن العقل يجب أن يحترم لأنه أفضل عطايا الله للإنسان، لذا فهذه الطريقة التلقينية لا تصلح للتعليم . واستأنف قداسته الحديث فقال أما أصحاب النقطة الواحدة هم الذين يعتمدون على الإبداع والتواصل ذي الاتجاهين بين المعلم والمتعلم، وفسر قداسته بأن مصادر المعلومات المتاحة لأبناء الكنيسة في هذه الأيام صارت متسعة ومتحررة جدًّا، فطريقة التعليم ذات النقطتين تنتج قوالب تعليمية جامدة بينما تنتج ذات النقطة الواحدة متنافسين تستطيع عقولهم أن تبدع.

وأضاف قداسة البابا أن الإبداع عملية عقلية متعددة الجوانب تساعد على تحقيقها أفكار كثيرة، لذا فالمطلوب منك كمعلم:
١. اكرز بالكلمة
٢. اعكف
٣.عظ
٣. اصح
٥. احتمل
٦. اعمل عمل المبشر
٧. تمم خدمتك
تشكل هذه الكلمات السبع منظومة مع أيام الأسبوع.

أشار قداسة البابا أيضًا إلى أن المحاضر الحقيقي في نظر الله يجب أن يتحلى بـ:
١. الإحساس الحقيقي بالنعمة المعطاة له
٢. انشغال واهتمام بالنفوس
٣. أشواق وطموحات للسماء من أجل نفسه ونفوس طلابه
٤. وعي واحتراس من محاربات عدو الخير.

واستطرد قداسته محدثًا الأساتذة بتشديده على ضرورة حديثهم عن المسيح من خلال المادة التي يدرسها كل منهم، وأوضح: أحيانًا يتكلم الأستاذ عن المسيح بصيغة الماضي والحديث بهذه الصيغة يجعل ديانتنا كأنها ديانة أثرية، وكنيستنا كأنها متحف. أما النوع الثاني فيتحدث عن المسيح الحاضر فحينما ولد المسيح سمي عمانوئيل أي “الله معنا” وآخر آيات إنجيل متى هي: “ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر ”

ثم تطرق قداسته إلى “المسيح المعاش” الذي أوضح قداسته أنه تعبير قاله المتنيح القمص بيشوي كامل وقال قداسته: إذًا يجب أن تكون محاضرًا مؤثرًا

وقال أيضًا أن هدف المحاضر يجب أن يكون:
١. الوحدانية
بمعنى مصالحة الإنسان مع نفسه ومع الآخر ومع القديسين مع المسيح “ليكون الجميع واحدًا”
٢. القدوة
قدوتك، طريقتك، أسلوبك

٣.إنكار الذات
لئلا يكون وصفك دينونة عليك وليس لخلاص نفسك احذر من هذه الضعفات

وتحدث قداسته عن الإبداع في الكنيسة حيث قال: كنيستنا مبدعة:
تتغير من موسم لآخر، وتتنوع موضوعات الطلبات في الأواشي، كما سهل اللوح المقدس إقامة الصلوات في الأماكن التي ليس بها كنائس. ونجد في العهد القديم صورًا جميلة من الإبداع

وفي العهد الجديد نجد أصدقاء المفلوج الأربعة الذين نقبوا السقف لإنزال سرير صديقهم أمام المسيح ليشفيه.
وأكد قداسته على خطورة أن يكون الأساتذة من أصحاب النقطتين، وعلل بأن: وزير التعليم الحالي هو أحد المتخصصين في تطبيق منظومة التعليم، يكفي أن نعرف أن مصر بها ٦ مليون موظف منهم مليوني موظف في وزارة التربية والتعليم، أقصد أنه سيكون هناك تطور في التعليم سيأتي لنا أولاد متطورون فيجب علينا أن نساير هذا التطور ونطور من معاهدنا.