Saturday, September 21, 2024
x

نكبة مصر المحروسة

 

ظلت المحروسة منذ عهود ماقبل التاريخ أى حوالى الألف الخامس ق م هى محور الكون ورمز العظمة والخلق والإبداع و…….. ، وظلت هكذا حتى تحت احتلال الفرس والرومان، واستمرت فى العهد المسيحى بفضل مكتبة الاسكندرية وفلاسفتها العظام، بل انها فى ذلك العهد تحديدا كانت عاصمة العالم الثقافية قبل روما نفسها وبلامنازع.
لم تفقد مصر مجدها العسكرى والفكرى معا إلا بدخول البدو إليها على يد عمرو بن العاص وإحراقهم مكتبة الأسكندرية بدعوى أن مافيها موجود مثله وأفضل منه فى كتاب الله – القرآن- ، هنا، وهنا فقط ماتت مصر بعد أكثر من 50 قرنا من العظمة والخلود والعطاء للمسيرة البشرية قاطبة.
وتحولت محروستنا المجيدة التى أصبحت أرملة بائسة لبدوى غليظ الفكر لايحمل سوي سيف يبرع جيدا فى استخدامه، وحقد يملأ قلبه على أرض العسل واللبن والأهرامات ونفرتيتى وحتشبسوت، تحولت إلى مزرعة مستباحة لبدو الخراب فعلوا بها ماسنحكيه لكم يوما لتبكوا دما على وطن مستباح لم نستطع لليوم استعادته منهم بعد.

منقول

عن

الكاتب محمد شومان