Friday, November 22, 2024
x

من مظاليم اقباط مصر: العبقرى المهندس سامى ميخائيل الذى اصلح ردارات مصر بعد طرد الروس حصل معاش 500 جنيه بصعوبة بينما زملائه اصبحوا لواءات

 

ولد العبقري المهندس سامي ميخائيل بقرية سنباط، وحصل على دبلوم المدارس الصناعية والتحق بالجيش المصري بسلاح الطيران وحصل علي دبلوم معهد اللاسلكي( قسم إلكترونيات)، كان أفضل فني في سلاح الطيران في مصر، خدم مع الرئيس مبارك وكان يشرف على طائرته قبل إقلاعها آبان خدمته بسلاح الطيران.
طرد الرئيس السادات الخبراء الروس من مصر، قام الخبراء الروس بإيقاف محطات الرادار بجميع القواعد المصرية بفصل الدائرة الكهربائية لها، طلب قائد قاعدته أن يكهن محطة الرادار الخاصة بقاعدة هذا العبقري، طلب العبقري منه مهلة أسبوع لإعادة محطة الرادار بالقاعدة إلى العمل بنفس الكفاءة مرة أخري وكان بدرجة مساعد، أمهل القائد العبقري أسبوعا واحدا فقط وقد أعاد محطة الرادار إلى عملها بنفس الكفاءة التي كانت تعمل بها، تهلل القائد فرحا وقدم هذا التعديل إلى قائد سلاح الطيران، بعد أيام قليلة سمع العبقري المصري الأوامر في الطابور العسكري بترقية قائد وحدته وكافة الضباط إلى الرتبة الأعلي مع مكافأت كبيرة، سقط العبقري في الطابور مغمي عليه، عندما فاق ذهب إلى القائد فقال له: ” يا سامي أنت صول والميه مبتطلعش العالي”، وإضطر قائده أن يرسله لإصلاح ستة عشر محطة أخري دون تقدير له مما دفعه إلى الخروج من الخدمة دون إتمام عشرين عام وحصل على مكافأة بسيطة دون معاش في حين أن زملاءه الذين لم بقدموا أي شئ لمصر رقوا حتى رتبة عميد وحصلوا على معاش يقدر بعشرات الألاف من الجنيهات، وأخيرا حصل العبقري المهندس سامي ميخائيل على معاش بعد بلوغه سن ال 65 مبلغ 500 جنيه وظل يكافح حتي إنتقل إلى السماء، تحيه لك منا نحن الشعب المصري لأنك جهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الإيمان ,اخيرا وضع لك إكليل البر، ربيت أولادك على مخافة الله، أحببت مصر من كل قلبك رغم الظلم الذي تعرضت له، طوبى لمن أخترته وقبلته يا رب ليسكن في ديارك إلى الأبد، وها أنا الآن أبوح بالسر الذي لا يعلمه إلا أنا الذي عندما تتذكره كنت تبكي بمرارة، وها أنا أكتب الآن كل كلمة بدموع غزيرة، إذكرنا أمام عرش النعمة أيها الخادم الأمين.