Saturday, November 23, 2024
x

من كاهن نيوجيرسى الى الاقباط:::أحموا كنيستكم من التفتيت.. وقداسة البابا من التكسير.. لنعبر المحنة المعده للكيان القبطى بالضياع

اليوم لا .. أتوجه برسالتى لقداسة البابا تواضروس
اليوم لا .. أتوجه برسالتى لابائى المطارنة والاساقفة
أوجهه للشعب القبطى فى مصر والخراج
وايضا للاباء الاحباء الكهنة والرهبان
ولاخوتى الشمامس
للنشطاء الاقباط.. والاعلاميين .. وكل محبى اباء الكنيسة على أختلاف شخصياتهم
اليوم اسمحوا لى ان اقول
الكيان القبطى باكمله, كنيسة وشعب , رعاه ورعيه, , الوجود القبطى العام, الوجود الكنسى الارثوذكسى .. هذا الكيان يتعرض ل” محنة تفتيت من الداخل” لم يصادفها طوال 20 قرن من الزمان هى عمر المسيحية الارثوذكسية.
دوما كانت الحروب على الكنيسة تأتى من خارج الاسوار , من الاخريين , من أعداء البيعه المقدسة , وطوال اكثر من 20 قرن منذ تأسيس الكاروز العظيم مارمرقس لكنيستنا المقدسة, وهى فى محن وكروب من الخارج, حتى قيل , ان بقاء الاقباط فى مصر , من معجزات الكون السبعه., وافلح الاقباط فى الالتحاف والتماسك من الداخل, والصمود, وفى تضافر عجيب بين الاكليروس والشعب
بقى الاقباط وتعاظم شانهم , واصبحوا الاقلية العددية الدينية المشهود لها فى منطقة الشرق الاوسط باكملها,ومهما بلغ جبروت الحكم فى مصر, ومهما بلغ الواقع السياسى المصرى , كان الاقباط وكنيستهم رقما كبيرا فى المعادلة المصرية وفى المكون المصرى الحضارى والحاضر, وولم يستطع حاكم, او حدث او جرم ضدهم, ان يضعفهم أو يضرب تاثيرهم, والذى حضر فى الخروج القبطى فى 30 يونيه, عنوانا مباغتا لكل من أستهانوا بالرم القبطى فى المعادلة الوطنية , ومهما ىكانت الانتقادات او اختلاف البعض الان على هذا الخروج, أنما المقصد, ان القبط فى مصر حين ارادوا شعب وكنيسة , اعلاء موقف ضد حكم الاخوان ومناصرة دولة المؤسسات, فعلوا ورجحوا الكفة بقوة ضاربة
وأيضا بقى بابا الاقباط, أيا كان اسمه خلال مراحل التاريخ,منذ أكثر من عشرين قرن, ” رمزا أبويا دينيا” يحترم ويجل من القبط,وبين مواهب الروح القدس, تعدد اباء الكنيسة القبطية الارثوذكسية , وبقى الجالس على كرسى مارمرقس ” مكرما ” من القبط” وسيظل ذلك الى نهاية الايام, هذا هو الموروث والتراث والواقع والحقيقة.
الان .. ايها الاقباط… الكيان القبطى ” كنيسة ..وشعب” يضرب ” بالتفتيت من الداخل” , وفرقا كبير , ان يكون هناك خلافا وحوارا داخليا وتراشق فى قضايا تتارجح فيها المرجعيات الدينية , وان يكون هناك هامش فى الاشتباك فى الافكار والخلاف ,وبلغ فى حدته ان يكون الاعلى فى تاريخ الكنيسة , ولكن الكل شارك متخيلا انه يقدم الكنيسة , ويقدم الارثوذكسية , ورافعا لواء حماية الكنيسة القبطية الارثوذكسية ومدافعا عنها؟,ولكن الامر الان يختلف جذريا, فمنذ مقتل الانبا ابيفانيوس ” غدرا” فى ديره وقلايته, وفى ظروف غامضة , ويرى البعض انها غير معلومة؟, وتضرب الكنيسة بعنف , لتفتيتها, بشق الصف بين قداسة البابا والمطارنة والاساقفة من , بالتحريض , الاعلامى من الخارج, وكان الكنيسة اصبحت فرقا تتصارع فى حلية مصارعة ثيران, وتحت غطاء الدفاع عن البابا, تم ضرب مطارنة واساقفة ,بتهم التحريض, ومالبثت القنوات الفضائية , بحملة , دغدغة مشاعر الاقباط تجاه كنيستهم, وافقادهم هيبتها امام المصريين عموما,وافقادهم الثقة فى الكنيسة والرهبنة والاديرة والاباء, وكما كتبت قبلا , ضربوا فى الرهبنة التى هى النواة الصلبة للكنيسة بعنف, لان كسر الرهبنة والحياه الديرية هو ضرب فى ظهر الكنيسة لكسرها تماما؟وسحبت الكنيسة للاسف, لمعارك تكسير عظام داخلية , كخطوة لتفتيت الكيان القبطى ككل , بشطر الكنيسة الى كنائس وطوائف.
أنظروا أيها الاقباط مثلا للاماكن التى يطلق عليها اديرة وهى اماكن لم تعترف بها الكنيسة , كلها اقيمت وتم مساندتها بشكل رسمى , رغم عدم اعتراف الكنيسة بها, بل ان كل من فيها يتقوى من الخراج على الكنيسة , وهو الذى يفرض شروطه على الكنيسة , ام يرسم اسقف أو ينشق ويقيم طائفة ويصبح لها بطريركا؟ من الذى اخرج ماكس ميشيل الذى اراد شطر الكنيسة باقامة كيان مزعوم انه كنيسة , ليظهر وكانه يساند البابا , وهو فى الحقيقة يريد للكنيسة الخراب والاقتسام؟ ومن الذى اخرج غيره وغيره.
أنظروا ايها الاقباط.. حالة السيولة الخطيرة التى وصلت له الكنيسة بعد مقتل الانبا ابيفانيوس؟أنظروا كيف بلغت الامور من سوء , حتى اصبحنا على وشك الانهيار من الداخل , وهو ماينتظره اعداء البيعه ويخططون له وينتظرونه؟, بل هناك من يدعو لقسمة الكنيسة على اثنين او ثلاثة , هذا للبابا شنودة وهذا للبابا تواضروس , وهذا مع اخريين؟
أيها الاقباط.. الكيان القبطى يحتاج تماسك الكنيسة القبطية , وهو واجب علينا جميعا , وعلى قداسة البابا , وعلى الاباء المطارنة والاساقفة , وعلى الشعب, وعلى كل نفس تؤمن بالمسيح وتحب بيعته المقدسة.
ايها الاقباط.. حافظوا على البابا تواضروس , اوجهها للمختلفين معه فكريا قبل المتفقين معه, الحفاظ على الرمز, ضرورة قصوى, واضعافه مبتدأ الضياع, وكما يقول الكتاب المقدس , اضرب الراعى تتبدد الرعية.,
اليوم قبل غدا , لابد للكنيسة ان تعيد ترتيب اوراقها , وترتيب توجهاتها , وعمل مصالحة داخلية مبنية على نقاش داخلى جاد وواسع, واطالب قداسة البابا تواضروس الثانى بفتح كل الابواب الممكنة , والالتحاف بالشعب القبطى وبالمطارنة والاساقفة المختلفين معه قبل المتفقين معه, هما السند الحقيقى وهم الابناء والشعب والرعية وليس سواهم, مهما تظاهروا.
ايها الاقباط.. كتبت لكم, حتى لاننزلق للضياع؟ والرب يعمل فى قلوبكم جميعا, وفى قلوبنا وفى قلوب الاباء , بشفاعة أم النور السيده العذراء , ونحن على مقربة من عيدها
كاهن نيوجيرسى