كاهن نيوجيرسى يكتب: عن” نكسة الصمت”عن مأسى للاقباط فى المنيا وغيرها.. بعد انشغال الكنيسة بحملة ترشيد نقطة المياه والاحتفالات و المهرجانات والمؤتمرات .

قداسة أبينا الحبيب البابا تواضروس الثانى

اصحاب النيافة الاباء المطارنة  والاساقفة

الاباء الاحباء الكهنة والرهبان

الاخوات والاخوة  الاحباء الخدام والخادمات

الاخوة الشمامسة

اسمحوا لى  ان اكتب اليوم , عن امر عجيب تعيشه كنيستنا  فى الاونة الاخيرة , حيث , تتصدر صفحات الكنيسة القبطية الرسمية , صورا للاحتفالات التى تنظمها الكنيسة هنا وهناك, ويتفرغ الاباء لحضورها , التفاعل  مع فاعليتها,  , وايضا صور لكل اساقفة الكنيسة من اسوان الى الاسكندرية , للمشاركة فى حملة ترشيد نقطة المياه, حيث يجمع كل اسقف مجمع الكهنة , ويتفرغون لسماع محاضرات عن  اهمية نقطة المياه, وأيضا أنتشار صور المهرجانات هنا وهناك وفيها اباء الكنيسة من كل الرتب وفى كل الايبراشيات فى الداخل والخارج

وكل هذه الامور لااعتراض عليها , حتى لو كانت  امور  غير جذرية  فى الحياه الكنسية , بل والحياه الروحية

ولكن  العجيب والغريب.. ان الماسى التى تحدث للكنيسة , يصادفها, ” نكسة الصمت”, وبالطبع نحن نريد الحديث العاقل عن هذه الماسى , نريد  من يتحدث عن الم الاقباط  دون أشتباك او تقاطع  او اساءة لاحد, الامور التى نتحدث عنها هى شأن كنسى خالص , ومنها على سبيل المثال غزوة كنيسة العذراء بالزنيقة  التابعة لمطرانية اسنا, والتى  ارسلت المطرانية  للجهات المختصة لتقنين اوضاعها, واذا  بسيناريو اغلاق الكنائس الذى صادف كنيسة اطفيح وكنائس عزبة سلطان و15 كنيسة فى المنيا , يتكرر , وتغلق الكنيسة .

الامور تتطور للاسوأ , وقد راينا فى غزو المتطرفيين الاسلاميين لمنازل الاقباط بقرية دمشاوا  بالمنيا , والتى كانت بهدف عرقلة كنيسة او مكانا للصلاة لهم؟ فداهموا بيوت اقباط واعتدوا عليها ونهبوا ممتلكاتها, هذا التطور, يعنى انها رسالة ان الاقباط فى اى مكان سيحاولوا تقنين اوضاع كنيسة او يشرعوا فى بناء مكان للصلاة فيه , لن يستهدف هذا المكان فقط , بل ستسهدف منازل الاقباط وممتلكاتهم فى هذه المنطقة ؟

ماذا تنتظر الكنيسة , وقد استدرجت  لسيناريو تقنين اوضاع الكنائس , واذ به يتحول الى   شباك يستخدم لاغلاق الكنائس؟

ماذا تنتظر الكنيسة بعد ان اصبحت منازل الاقباط وممتلكاتهم محل استهداف لمنع بناء الكنائس؟

العجيب ان الاسقف العام لاسنا, ظهر مثلا فى ندوة ترشيد نقطة المياه, ولم يظهر حين اغلقت الكنيسة التابعه له فى الزنيقة

الوحيد الذى يتكلم عنالاحداث التى تقع فى  الكنائس التابعه له هو الانبا مكاريوس الاسقف العام بالمنيا

الصمت” نكسة ” سيدفع ثمنها الجميع  فى ايبراشياتهم تباعا

الصمت” نكسة” وليس عملا وطنيا” لان ترك الاحداث ضد الاقباط , دون علاج, وتناقلها من هنا الى هناك,يمزق  اللحمة الوطنية شيئا فشىء , ويجعل التطرف يمزق وحدة الوطن

الصمت” نكسة” جعلت من المنيا , سمعة تسىء لمصر كلها , توازى ” قندهار بافغانستان

الصمت” نكسة ” لانه ليس فى كل الاحيان حكمة, بل فى بعض الاحيان يكون نقمة , ومنها الصمت على الاعتداءات المتوالية التى لاتنقطع ضد الاقباط, ولنا فى المنيا  المثل, فالاحداث لاتنقطع منها

الصمت “نكسة” لانه يكون فى الاحداث ضد الاقباط فقط, بينما رجال الكنيسة يتكلمون  فى كل شىء من اول ترشيد ةنقطة المياه للاراء السياسية , والاجتماعية  , وبعضهم لا يسكت عن الكلام ابدا

الصمت ” نكسة| لانه اذا  كان صمتا على مايحدث ضد الاقباط دون سواه, فهو يفقد رجال الكنيسة  الصورة الابوية لدى الاقباط, لانه تخلى عن مسئولية فى صميم اختصاصهم ةوهو الكنائس والصلاة

“الصمت” نكسة” لان البعض يعتقد ان الصمت خدمة للدولة , بينما الحديث العاقل والمحترم للدولة عما يسىء الاقباط يحمى الوطن من الانقسام والشرذمة والقسمة على اثنين

الصمت ” نكسة” لانهم يفهم عند البعض بالتواطؤ وليس بالحكمة