Saturday, November 23, 2024
x

من كاهن نيوجيرسى الى قداسة البابا..الرسالة الثامنة.سعدت باستقبالكم مع كهنة نيويورك ونيجيرسى..ولى 3 اسئلة ابرزها لماذا تصر على السعى بمفردك لتوحيد عيد القيامة بالمخالفة لمجمع نيقية والذى يهدد بانشقاق داخلى

أبى الحبيب قداسة أبينا البابا المعظم الانبا تواضروس الثانى
الاباء الاحباء المطارنة والاساقفة اعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية
الاباء الاحباء الكهنة والرهبان
الاحباء الاخوات الخادمات والاخوة الخدام
الاحباء الاخوة الشمامسة
فى هذه الايام المباركة , والتى تباركت فيها كنائس ولاية نيويورك المحبة للمسيح وستتبارك ولاية نيوجيرسى المحبة للمسيح ايضا , بزيارات قداسة البابا تواضروس الثانى الرعوية الى كنائس كثيرة فيهما
اكتب رسالتى الثامنة لقداسة البابا تواضروس الثانى , وكنت عازما ان تكون للترحيب فقط بقداسة البابا تواضروس الثانى, خاصة بعد أن حضرت وتباركت لاستقبال قداسته يوم الخميس الماضى فى استقبال الاباء كهنة نيويورك ونيوجيرسى لقداسته عقب حضوره محفوظا بسلام رب المجد , ومحاطا بالملائكة , من القاهرة لزيارة كنائس ولايتى نيويورك ونيوجيرسى , وكما شاهدت بعينى وسمعت باذنى هذا البابا المحب للمسيح وللكنيسة , وكم شعرت انه دخل الى قلوبنا جميعا
المحور الاول الذى اتحدث به لقداسة البابا: التصريحات حول مشاكل الاقباط فى مصر
.لقد تابع الجميع تصريحاتكم خلال الايام الخمسة الاولى لزيارتكم الرعوية لعدد من كنائس ولايتى نيويورك ونيوجيرسى ,وقد أعجبتنى بعض التصريحات اللطيفة , عن وطننا الحبيب ةمصر منها
ومنها ماتحدثتم به قداستكم فى كنيسة مارمينا بسركيوز،امس
“مصر بتسلم عليكم 100 مليون بيسلموا عليكم ونشكر ربنا، أمورنا في مصر مستقرة ومصر بلد لها خصوصية مش علشان انا مصري اولًا المسيح زارها وقعد فيها وباركها والحياة في مصر لم تدر بالحسابات والأرقام والإحصائيات بل في نعمة خاصة في البلد، صحيح حصلت ثورات وتعب لمصر لكن بدئت تتعافى وتتحسن وأتعاب سنين بتاخد وقت للتعديل ولكن الأن فى جدية فى تحسين كل الأمور ربنا يبارككم ويكون وياكم”.
ومنها ماتحدثتم به فى
كنيسة الشهيد مارمرقس الرسول بمدينة ويست هنريتا روتشستر بأمريكا،
أن المشاركة فى استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي نوع من الوفاء، مضيفا: “مشاركتنا تنعكس بصورة إيجابية على مصر بصفة عامة، وهذا من الواجب، لما يجيلك ضيف أو حد قريب بتروح تستقبله في المطار”
“وايضا قول قداستكم بان زيارتى
الحالية لأمريكا ليست تمهيدا للزيارة المرتقبة للرئيس السيسي للولايات المتحدة، ولا تصدقوا ما يقال في السوشيال ميديا عن ربط الزيارتين.
أما ماتحدثتم به قداستكم عن احداث دمشاوا المنيا فى ذات الكنيسة , وقد شرحتم تفصيلا
ماذا يحدث في المنيا ولماذا لم يتكلم عنها أحد؟
قداسة البابا: عندنا في مصر 27 محافظة. وعندنا أكثر من 6 آلاف قرية، حصلت مشكلة في قرية أو اتنين.

في محافظة المنيا بتتكرر تلك المشكلات لأنها محافظة فيها خصائص فهي محافظة مساحتها كبيرة وبها كثافة سكانية عالية سواء مسلمين أو مسيحيين وفيها احتياج شديد لمشروعات التنمية والثقافة والمشروعات المجتمعية وهى محافظة طويلة أكثر من 150 كيلو متر وفيها جانب كله محاجر وجبال ولها خصائص معينة.

وتحصل مشكلة في قرية وطبعًا نيافة الأسقف العام في المنيا الأنبا مكاريوس على اتصال مستمر معنا. ونحن على اتصال مستمر على مستوى القاهرة بالمسؤولين. ونحاول أن نحل المشكلة.

مش كل حاجة تقال في الإعلام تكون حقيقية. وتساءل قداسته هى المشاكل بتتحل عندكم ازاي؟

فيه مشاكل بتتحل بالصلاة وفيه مشكلة بالوقت وفيه مشكلة بالمناقشات، وفيه مشكلة بطول البال؛ لكن عمر ما المشكلة تنحل بالعنف أو العصبية أو الغضب.. فكروا بالعقل لأن الحكمة هي التي تحل المشكلات.

ولازم تاخدوا بالكم فيه مشكلة حصلت في قريتين بنحاول نحل المشكلة بطريقة طيبة وبهدوء شديد. دول قريتين في محافظة كبيرة ومحافظة المنيا يوجد بها قياداتها طيبة جدًا، لكن إحنا عندنا في بعض الأماكن فيه ضعف التعليم وضعف في الثقافة خلي نظرتكم نظرة واقعية للأمور.
يحتاج هذا الحديث الى تعقيبات
1- هل كل الاحداث التى تحدث للاقباط ومنها ماصدر به بيان رسمى من الانبا مكاريوس الاسقف العام بالمنيا , عن 15 كنيسة اغلقت , واقتحام قرى عزبة سلطان ودمشاو وغيرها لمنع الاقباط من الصلاة , وماحدث فى قرية الزنيقة اسنا , والنغاميش البلينا , وعشرات الاماكن الاخرى , واختفاء القبطيات, واستبعاد مستشارة قبطية من رئاسة هيئة النيابة الادارية بسبب دياناتها, وجرائم الذبح التى يرتكبها الذئاب المنفردة من الارهابيين , اليس كل هذا” مصدر قلق لقداستكم”
2- نؤمن بقوة الصلاة والحكمة , ولكن نسال عن المواقف التى اتخذت وتتحدث عنها قداستكم؟
3- هل ينتظر ولاة الامر ان تحدث اجتياحات لقرى فى 27 محافظة دفعة واحدة حتى يتحركوا لمنع الاعتداء على الاقباط واجتثاث جذور التحريض والاستعداء وتكفير الاقباط وجمعيات تمويل خطف القبطيات؟
4 – الا تلاحظ قداستكم, ان الاحداث تتناقل بوتيرة اسرع مما سبق لمنع صلاة الاقباط , من اطفيح الى كوم امبو مرورا بكل الايبراشيات التى سجلت فى موقع المجمع المقدس للكنيسة اغلاق بعض الكنائس التى تقدمت بها الايبراشيات لتقنين الاوضاع , وان هناك جهات تحول قانون بناء الكنائس الى قانون اغلاق ؟
التعقيب الثانى
قداستكم عن وصول الاخبار لنا مقلوبة بعد عبورها الاطلنطى..ونسالكم
1- اليس قداستكم وواللجنة الدائمة للمجمع المقدس أقريتم فى الاجتماع الذى سبق رحلتكم لامريكا, بان هناك مشاكل فى تطبيق قانون بناء الكنائس وسيجرى عمل اتصالات بشان هذا الامر, وان الاجتماع اقر بمساندة اسقف عام المنيا نيافة الانبا مكاريوس فى مشاكل الكنائس؟ فهل فيما تبنته اللجنة ونشرته صفحة المتحدث الرسمى للكنيسة القبطية اخبار مقلوبة , وهل ماتحدثم به قداستكم واقراكم بمشاكل فى قريتين اليس هذا اقرارا بصحة مانشر وينشر على الاعتداءات على الاقباط؟
المحور الثانى من الاسئلة لقداسة البابا الخاص بالتصريحات العقيدية
نبدأ فى التساؤل الاهم فى رسالتنا الثامنة لقداستكم
كنيسة الشهيد مارمرقس الرسول بويست هنريتا روتشستر
“تحدثتم, بانه لا توجد جهود تخص توحيد عيد الميلاد في الوقت الحالي، وقد تم طرح الموضوع سابقٌا في المجمع المقدس في كنيستنا ولكن لم نأخذ فيه قرار لاختلاف الأصوات”.
أى باقرار ىقداستكم هناك خلاف فى المجمع على توحيد عيد الميلاد, الذى هو الاقرب للتوحيد ولا خلافية عقيدية او ايمانية عليه , انما الاختلاف _ بحسب ماشرح لنا اباؤنا الاساقفة ” ان تغيير موعد العيد ذاته فى مجتمع به نسبة كبيرة من البسطاء , سيخلل كثيرا من الامور لديهم ويدفع كثيريين للتشكيك فى العقيدة المسيحية والايمان المسيحيى فى مجتمع يسوده التطرف ايضا
والعجب كل العجب ياصحاب القداسة , ان تتبع كلماتك بان قداستكم
تسعى لتوحيد عيد القيامة مع الكنيسة الغربية، واوضحت أن كل أربع سنوات يتفق موعد العيد تلقائيًا بين الكنيستين.
أن هناك اقتراحا أن يكون الموعد الموحد في الأحد الثالث من شهر أبريل، وهناك أصوات ترى أن يكون في الأحد الثاني، وقال: “لكننا ننتظر إجماع كل الكنائس”.
وتابعت قداستكم : “دعونا كنائس كثيرة في العالم لبحث الموضوع، لأن حركة الناس وهجرتهم جعلت الكنائس غير متفقة على مواعيد الأعياد لكن حتى الآن لا توجد خطوة رسمية لتوحيد عيد القيامة”.
وهنا استوقفنى الاتى
1- أن قداستكم تسعى ” بمفردك” وليس مجمع الكنيسة القبطية الارثوذكسية ” وهى خطوة فردية فى موضوع هو الاخطر على سلام الكنيسة من الداخل, بينما تحدثت ان فى امر توحيد عيد الميلاد المجيد التوافقى , عرضته على المجمع ورفض؟ لماذا تعلن قداستكم عن ىخطوات فعلية فى امر خطير لم يأخذ فيه امر المجمع المقدس للكنيسة
2-غنى عن تذكير قداستكم وانت معلمنا والجالس على كرسى مارمرقس , ان توحيد عيد القيامة يخالف مجمع نيقية , والذى حدده بالاحد التالى لفصح اليهود, وهو موعد متغير وله اسبابه الايمانية والعقيدية وبالتالى لايجوز تثبيته , وسوف يحدث انشقاق واسع كنسى فى حال موافقة قداستكم بشكل منفرد على التثبيت الذى يخالف تعاليم الكنيسة
3- قداستكم اجريتم بشخصك استفتاء شعبى فى كندا على تثبيت عيد القيامة , وقت زيارتكم لها, وطرحت كل افكارك, وارائك, ورفض اقباط كندا ذلك التثبيت ودوافعه
4- الثابت ايضا ان الفاتيكان اعرب مرارا فى موقع الفاتيكان الرسمى , ان لايوافق على التثبيت الا فى المناطق التى يوجد فيها عدد قليل من الكاثوليك مثل مصر والشرق الاوسط فقط؟
المحور الثالث:مجمعية الكنيسة تحفظ الكنيسة من الانشقاق الداخلى
قداسة البابا, لقد تابعت قداستكم بالطبع مايحدث, من انشقاقات فى الكنائس الارثوذكسية , واخرها مانشره موقع اقباط امريكا , عن سعى كنيسة اوكرانيا عن الكنيسة الارثوذكسية الاكبر عددا فى العالم وهى كنيسة روسيا , وان الكنيسة الرومية ستساعدها على اعلان كنيسة مستقلة ببطريرك واساقفة , وهو نفس مااحدث فى الكنيسة السيريانية والتى انفصلت عنها الكنيسة السيريانية بالهند, وايضا الكنيسة الاثيوبية , وغيرها من الانشقاقات فى اغلب الكنائس الارثوذكسية.
على العكس تماما, تسارع الكنيسة الغربية , الكاثوليكية , الى تضميد جراحها وتفادى المشاكل والاشكاليات, ومنها , دعوة كاردينا لاقالة البابا فرنسيس, على خلفية , اتهامه بانه كان يعلم بقضية انحراف رئيس مجلس اساقفة واسنطن للكاثوليك وقضية اعتاؤه الجنسى من 2013 , ولم يتصدى له, وايضا تفجر قضية اتهام 301 قسيس بالاعتداء الجنسى على 1000 قاصر فى ولاية بنسلفانيا , وايضا اتهام الكاردينال وزير مالية الفاتيكان وهو كاردينال فى استراليا, بجريم جنسية , وماحدث للبابا فرنسيس , من هجوم واسع عليه اثناء مؤتمر العائلات الكاثوليكية فى ايرلندا, جعل الكنيسة الكاثوليكية , لوضع دستور رسولى لسنودس الاساقفة , صدر امس بعد اجتماع البابا فرنسيس باساقفة هذا السينوديس , وذلك حتى سعيا ان يكون هناك تشاور حتمى بين البابا وهذا السنودس فى أدارة الكنيسة الكثاوليكية والملفات المهمدة فيها والاصلاحات الكنسية , وعشرات الاختصاصات, التى تقوض مفهوم” بابوية الكنيسة الكاثوليكية الازلى” وتسير شىء فشىء الى مفهوم” مجمعية الكنيسة ” او ” جماعية القرار” فى الكنيسة الكاثوليكية ,
ياتى هذا بينما تعمل الكنيسة القبطية , بمفهوم بابوية الكنيسة بشكل فعلى , وفى بعض الاستثناءات, البابا ومجموعة من الاساقفة , بينما المجمع المقدس , يتابع قضايا الكنيسة الخطيرة من الصحف والتواصل الاجتماعى, وكان مثلا ينبغى عقد مجمع مقدس عقب قتل الانبا ابيفانيوس , المغدور به فى ديره اوب مقار , والذى قال عنه الانبا دانيال اسقف المعادى وسكرتير المجمع و الانبا رافائيل اسقف عام كنائس وسط البلد, انه ليس بشهيد ولاحتى قتيل من اجل الايمان, بل كان ينبغى عقد مجمع لتحديد وضعيد دير ابو مقار وفرعه بوادى الريان, والذى لايزال بعيدا عن يد الكنيسة القبطية , والا, مااصدروا كتاب يشوه الكنيسة ويصورها انه طيور ظلام ويتهم المطارنة والاساقفة بالتحريض , وعشرات الاتهامات التى وجهها فيه القس البروتساتنتى سامح موريس وكاهن كاثوليكى, ويوزع الكتاب بكل جراءة فى وجد راس الكنيسة القبطية والمسئول عن الدير, وينشره راهب مارق على الوات ساب الخاص به
وايضا قبل اعلان قداستكم عن ” السعى” الشخصى من جانبكم لتوحيد عيد القيامة , فى كنيسة مارمرقس امس, كان ينبغى ان يكون مستندا لقرارا من المجمع المقدس للكنيسة القبطية
فى النهاية
بعد فترة وجيزة سيعدنى زمانى للمرة الثانية لكى اكون فى شرف حضور قداسة البابا تواضروس الثانى , اثناء لقاؤه مع كهنة نيوجيرسى , الذى لم يعقد بعد, والذى سيعقد اليوم اجتماع كهنة نيويورك فقط
وساكون الصغير بين اخوتى الاباء الاجلاء كهنة نيوجيرسى , والذيين يحيطوننى بمشاعر محبة كبيرة, ويتناقشون بسعة صدر مع رسائلى , عقب نشرها مباشرة , والعديد من المثقفين الفاعلين فى الملف القبطى بامريكا ومصر يفعلونه ذلك , واسعد به
قبل ان اترككم وتساؤلاتى أشكركم واطلب صلواتكم
قداسة البابا تواضروس الثانى
انت فى ملىء قلوبنا ونعتز بابوتكم ورئاستكم للكنيسة..
حاللنى وصلى لى
ابنكم الخاضع
كاهن نيوجيرسى