Saturday, November 23, 2024
x

كاهن نيوجيرسى : مرار الاقباط يبكى الحجر..والكنيسة سائرة فى احتفالاتها ومهرجاناتها وموالدها ؟ ونحن الخاسرون

 

المرار والانهيار الذى كانت عليه اسر شهداء الاقباط بالمنيا , وهم يشيعون جثامين ذوويهم, يبكى الحجر ,صور نشر بعضا منها موقع اقباط امريكا وفيديوهات تناقلتها الميديا المسيحية التى تملكها الكنيسة , بل نقلتها صفحة الكنيسة الرسمية
كلها مرار وعويل يدمع الجبل منه, وحرك دول وهيئات ونقابات فى شتى انحاء العالم,وأبكى وحرك كثيريين من اخوتنا المسلمين , شركاؤنا فى الوطن, وتعليقات اغليهم على الحادثة الدموية , كانت أنسانية الى ابعد مدى
أما كنيستنا القبطية الارثوذكسية , فقد أكتفت بكلمة , تحدث بها قداسة البابا تواضروس الثانى , ووضعت خلفية خلفه , عليها صورة دير انبا صموئيل , وكان بعض مستشاريه , رأى ان يخفى المكان الذى يتحدث منه قداسة البابا؟ وهو امر تناقله الاقباط على انهم امسكوا ملحوظة كبرى .وفزع الاقباط , حينما قال قداسته ان الاعتداء تم اثناء ذهاب رحلات الاقباط الى دير الانبا صموئيل, وكل وسائل الاعم العامة والمسيحية نشرت , ان الاعتداء تم على الاتوبيسات العائدة بعد زيارة الدير ؟ وهو امر غير مفهوم لان قداسته مطلع اول باول على الاخبار , فهو بطريرك ذو ثقافة عالية ؟ ولكن هذه اشارة غريبة وعجيبة فى انا واحد؟
وللاسف وكالعادة لم يتوجه قداسة البابا تواضروس الثانى الى المنيا لرئاسة صلاة القداس على جثامين الشهداء وصلاة تجنيزهم, ويبدو ان قداسته لايحب ان يصلى على الشهداء فهذه ليست اول مرة, ورغم زياراته السابقة لاكثر من محافظة بالصعيد واخرها اسيوط قبل سفره امريكا , ومعروف ان الحراسة حول قداسته شديدة جدا وغير مسبوقة , فلماذا لم يذهب للمنيا ويصلى على الشهداء؟
المحزن.. ان دماء شهداء الاقباط, لم تبرد بعد, وهناك اساقفة يعلنون عن احتفالات بمولد مارجرجس بقنا , واخرى بمولد مارجرجس الرزيقات بالاقصر, ويعلنون عن احتفالات فيها , وليس صلوات تقام تكريما لمارجرجس
المحزن, ان الكنيسة ترفض اغلاء احتفالات ومهرجانات تقام هذا الشهر بمناسبة الذكرى الخمسين لبناء الكاتدرائية المرقسية بالانبا رويس بالعباسية , وحددت لها ثلاثة ايام, وحفلة للكلية الاكليريكية يوم 15 , وحفلات ختام مئوية مدارس الاحد , وحفلات برسامات اساقفة ؟
نقول لهم” باى قلب تحتفلون ودماء الاقباط قد نزفت وتصرخ فى وجوهكم أعدو طريق الرب”, باى قلب وشهداؤنا الجديد وسفراؤنا للسماء تصرخ ارواحهم من تقصيركم فى حقوقهم؟ وباى قلب تقيمون مهرجنات وافراح , كلها يمكن تاجيلها شهر واثنين وعشرة .
المحزن لا أحد يسال , كيف سينظر لنا الاقباط وهم يشاهدوننا , لم نذهب للصلاة على اسر الشهداء , ولم نتخذ اى موقف , بل لم نهتم بالمطالبة بالتحقيق مع المقصرين ؟
لماذا لاستالون انفسكم , ماذا سيقول الشعب القبطى وهو يراكم تفرحون وتحتفلون بعد ايام , وارواح الشهداء مازالت ترفرف تقول , رصاص القتلة وجهت لقلبى لان قلب مع حبيبى يسوع المسيح؟ هل تعتقدون ان المقارنة لن تمر بذاكرة القبط؟ فماذا سيكون رايهم فينا جميعا كاكليروس ورجال دين والكتاب يقول ” بكاء مع الباكين”و ” اسندوا الضعفاء”
بكل محبة اقول , لايجب ان نسال لماذا تغيرت مشاعر الاقباط تجاه اباء الكنيسة , لان السؤال الاسبق له, هو لماذا ضاعت أبوة الاكليروس مع شعب الكنيسة ؟ لماذا أصبحنا كاكليروسعزلنا انفسنا عن الشعب؟
بكل محبة , اذا اصر الكنيسة على الاحتفالات التى كان محدد لها شهر نوفمبر ,فلايجب ان نسال ” لماذا سقطنا من اعين اعداد غير قليلة من شعبنا القبطى فى الخارج والداخل”فاذا كان فى العادات المصرية التى نشأنا عليها فى أحياء مصر القديمة والقاهرة عموما, تجعل الاهالى والجيران يؤجلون افراحهم ومناسابتهم , اذا حدثت وفاة او ظرف سىء لجار او قريب, فماذا لو شاهدنا الاقباط, نقيم الافراح والاحتفالات والمهرجانا والرسامات, بعد أيام قليلة من مشاهد الحزن والعويل والمرار التى عاشها كل الاقباط فى مصر وخارجها أحساسا بالالم القهرى من مجزرة استشهاد الاقباط فى حادثة طريق دير انبا صموئيل الثانية , ونساؤنا ورجالنا واطفالنا من اسر الشهداء فى انهيار تام وفى مشاهد تدمى القلب الحجر ؟
أود ان يضع كل اب من الاباء فى قيادة الكنيسة نفسه محل اى قبطى وشاهد فيديوهات وصور اطلاق النار على الاقباط وجنازتهم وتشيع جثماينم من هذه الالوف الحزينة , وخلفها ملايين حزينة شاهدت كل ذلك على شاشات القنوات الكنسية الرسمية المعروفة ؟ ماذا سيكون شعوره وهو يرى هذه وتلك فى نفس الشهر؟ ماذا سيكون شعوره؟وماذا سيكون رايه ؟اتركها لضمير كل أحد.
لقد طالبت باعلان الحداد الكنسى , احتراما للشهداء وعد الاستهتار بالحادثة ودماء الشهداء؟ وربما يكون اعلان الحداد, دعوة راقيه, ان يتم معالجة اوجه القصور فى الاحداث المتكررة والقبض على القتلى الحقيقيين,ووقف نزيف الدم القبطى الذى يحدث بشكل متكرر فى الاونة الاخيرة , بل فى هذه الحادثة حدث فى نفس المكان وبنفس الاسلوب ونفس السيناريو تماما؟ وهو امر له عجب ؟ويثير حفيظة كثيريين بلا مواربة.
أبائى الاجلاء
ما اريده فى الحقيقة ,هو تنويه من ابن خاضع لكم, لاتحزنوا من نظرة الاقباك للاكليروس , اذا اقمنا احتفالات ومهرجانات ورسامات ودماء شهداء الاقباط لم تجف على الارض, ومشاعر الاقباط محتقنة جدا جدا منالحادثة ومن المشاهد المرعبة التى نقلتها شاشات القنوات الكنسية الرسمية المملوكة للكنيسة
وأنوه ايضا باننى اتابع ردود الافعال المصرية بشكل عام, وأرى ان المجتمع ىالمصرى فى اغلبه لن يرحم قيادات الكنيسة , اذا شاهدهم يحتفلون بعد قتل ابناؤهم جهارا نهارا , وحزن شعبهم , وللاسف , فان كان الاعلام المصرى قد قد نشر القليل جدا عن الحادثة الماساوية , فانه ينشر كثيرا عن مهرجاناتنا واحتفالاتنا , وزغاريتنا فى الاستقبالات, وخاصة والكنيسة اصبحت متخصصة فى جلب نوعية , متخصصة فى هذه الظروف , , وحينما يشاهدون هذا بعد ايام من حادثة قتل الاقباط, فانهم سيعرفون , ان الاقباط فى وادا والكنيسة فى وادا اخر ,
للاسف الاقباط لسوا قساة على قادة الكنيسة فى تعبيراتهم او نقدهم, ولكن الكنيسة فقدت دور الابوة والرعايا الابوية , واختارت اساليب وطرق أبعدتهم عن الشعب القبطى العادى ,فما بالك بالمثقفين والنمشطاء وشباب التواصل الاجتماعى , فى النهاية نحن الخاسرون