Sunday, May 19, 2024
x

كاهن نيوجيرسى يكتب تكسير أو تأليه البابا. كلاهما كارثة على الكنيسة القبطية

دعونا نتناقش بقدر من الهدوء فى. الشأن الكنسى الذى نعيشه..وتعيشه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
اذا نظرت بقدر من الامانة الكاملة لبدايات عهود القديس البابا كيرلس السادس ومعلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث.وعهد قداسة البابا تواضروس الثانى..ستجدها نفس السيناريو ونفس الاحداث..ونفس الخلافات والاختلافات دون الخوض فى التفاصيل فهى معروفة لكل من يعرف وحاضروتاريخ الكنيسة ..بل نزعم ان ما تعرض له قداسة البابا كيرلس وقداسة البابا شنودة..كانت أكثر حدة مما يصادفه البابا تواضروس وان كان أكثر.. بروزا ..واتساعا..لسبب واحد لا أكثر..وهو انه وصل الكرسى المرقسى فى عهد سيطرة فيه الشبكة العنكبوتية ووسائل الاعلام والاتصال على مجريات الحياة فى فى ارجاء المسكونة..
ودعونا نؤسس فى حديثنا..ان مرجعية معاناة البطاركة الثلاثة ..نابعه..من الداخل الكنسى..ويستخدم فيه الاقباط..فى كتل وآراء وتجمعات..والداخل الكنسى القبطى عبر التاريخ..كان كذلك.وسيظل…وهناك نهايات مؤلمة لبعض الاباء فى عصور مختلفة ..كتب عنها التاريخ ويعرفها كثيرون من المطلعون تاريخيا.
الكنيسة القبطية. مجتمع انسانى..والمجتمع الإنسانى لا يخلو من الصراعات والاحداث..ومجتمع الملائكة فى السماء فقط
محاولة كسر أو تكسير البابا.. القاسم المشترك فى سيرة البطاركة الثلاثة..تخطاها القديس البابا كيرلس السادس بالصلاة والروحانية..وتخطاها قداسة البابا شنودة بالتعليم ومحبة الاقباط الواسعة له..ويحاول قداسة البابا تواضروس تخطيها بنفس ماواجه به وهو الاعلام.
فى الظرف الكنسي الأرثوذكس على مستوى العالم المسيحى الارثوذكسى يصادف بطاركة كثيريين من العائلتين الارثوذكسيتين ظروف وأجواء اصعب بمراحل من الظروف المحيطة بالبابا تواضروس ..ولعل مأحدث فى كنائس أثيوبياواريتريا وماحدث مع بطريرك السيريان الأرثوذكس..وماحدث فى. الكنيسة السريانية بالهند..ومايحدث بضراوة الان مع البطريرك المسكونى فى القسطنطية..دليل دامغ على ان رياح الاختلاف فى الداخل الكنسى تتسع ولا تضيق.
وأن محاولات التغيير أو التكسير من الداخل لأهداف عديدة ليس هذا مجالها ولا وقتها.
.وبكل وضوح كسر أو تكسير بابا الكنيسة..كارثة لا تأتى بأن عمل روحى أو كنسى أو ايجابى..انما تجلب الشقاق..والتشرذم..وتحط من الوضع الكنسى للكنيسة بين الكنائس..والوضع العام للكنيسة فى المجتمع وتضرب الكنيسة من الداخل وهو مالايتمناة اى قبطى عاقل ..
والتجارب كثيرة فى الكنائس الارثوذكسية فى العالم التى ابتليت بالخلافات وتكسير البطاركة بلافتات براقة دينيا ونفسيا وروحيا..وعاقبتها طرق الضعف والهوان..وتلك هى الكارثة الحقيقة.
على النقيض تماما يسعى رجال الدين فى الكنائس الأرثوذكسي لتاليه منصب البابا وشخصه..فيعتبرون ان كل يفعله البابا صواب.مع ان الكنيسة القبطية الارثوذكسية . أحد دعائمها الايمانية هى انه لاعصمة للبابا من الخطأ..بل يطلق عليها كنيسة مجمعية ..حتى لاينفرد البابا بقرار..وتطلق عليه اسقف الاسكندرية..وايضا الاول بين متساوون..وكنيستنا كنيسة شركة مقدسة .
لايستقيم فيها الانفراد بالقرار..لانه يولد الشقاق والاختلاف وخلق الجبهات داخل أعضاء المجمع المقدس.
والسؤال كيف يرفض البعض ان يدافع الاقباط عن ايمان الكنيسة اذا شعروا ان هناك تجاوزا فى التعليم؟بل كيف ير فض البعض ان يبرز الاقباط وجود افكار خاطئة فى التوجهات الايمانية؟ وكيف يرفض البعض ان يدافع الاقباط عن الرهبنة الرهبان؟أوضاع عديدة خاطئة لن تدرك الا اذا كان هناك اضاءة من الاقباط للكنيسة يقولون هنا خطأ.
تأليه البابا أو الحديث عن عصمته من الخطأ هو الخروج الحقيقى عن الارثوزكسية
حالة. الاحتدام التى تعيشها الكنيسة القبطية..عبر عنها مشهد بسيط جدا قصير جدا..حين وقف القمص لوقا سيدرواس من كبار كهنة الاسكندرية فى وجود قداسة البابا و الأساقفة والشعب فى حفل العيد الذهبى لكنيسة مارجرجس سبور تنيج..وقف ينهر الشعب..لأنهم يصفقون فى الكنيسة..وحين تذكر ان التصفيق للباباالحاضر معه..راجع نفسه وترك مايجب ان يكون في. الكنيسة و قال ان كل من يعارض البابا فهو خارج عن المسيحية فى تكفير واضح.ترفضه المسيحية ..والإيمان بالمسيح والمسيحية لاينتظر رخصة رجل دين يمنحها ويسحبها..ولكنه. التاليه الذى يخلق الكوارث فى الكنيسة؟
كسر وتكسير البابا كارثة وايضا تأليه البابا كارثة..