اكليريكى يكتب عن منع.كتب الانبا اغريغوريس.من معرض الكتاب القبطي .جنابك الصواب ياانبا موسى
على. صفحته على. التواصل الاجتماعى نشر الاكليريكى منير عطية..رافضا استبعاد كتب للعلامة المتنيح الانبا اغريغوريس فى معرض الكتاب القبطي. الارثوذكسى الذى تشرف عليه الاسقفية العامة للشباب..قال فيه
عفوا .. جانبك الصواب يا نيافة الأنبا موسى
ابى صاحب النيافة جزيل الاحترام الأنبا موسى أنت تعلم كم أحبك بعيداً عن سياسات الكنيسة التى لا تسر عدو أو حبيب ، يكفى إنقسامكم كمجمع مقدس والذى يُقرّب حكم الله “كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب ، وكل مدينة أو بيت منقسم على ذاته لا يثبت” ( مت 12: 25) والله حامى الكنيسة لا يسمح … نعم جانبكم الصواب يا صاحب النيافة عندما قررت بنفسك أو سمحت لمستشاريك أن تمنع كتب السيرة الذاتية للأنبا غريغوريوس أن تُعرض فى معرض الكتاب القبطى بالكاتدرائية تحت إشرافكم. .. لماذا؟؟ ما الذى فيها من أخطاء ؟! عندما منعت كتب أبونا متى من قبل ، قلتم بها أخطاء عقائدية .. أما كتب السيرة فهى كتب تاريخية وليست عقيدية ، ما الذى فيها من أخطاء ؟ كلها بخط الأنبا غريغوريوس والخطابات كلها بتوقيعه ، وكل أصولها موجودة ومعظمها صور لأن أصولها أرسلت للبابا شنودة ، ولولا التكاليف المالية الباهظة لقمت بعمل scan لها وطبعتها كما هى ، ولكنها كانت ستصير (9) أجزاء وليست (3) أجزاء .. كلكم حضرتم كل هذه الفترات وكل هذه الوقائع وتعلمون جيدا ما أصاب الأنبا غريغوريوس من ظلم .. ولم يفتح أحد منكم فمه ويقول للظالم لا تظلم ، وحتى كلمة تطييب للأنبا غريغوريوس لم تحدث من أحدكم ، الكل تحاشوه بل وأغلقوا فى وجهه إيبارشيتهم التى كانوا يطلبونه فيها وقت الحاجة … واستمر الرجل يعانى وأُغلقت كل الكنائس فى وجهه حتى كنائس الأنبا رويس ، ومُنع من الصلاة إجحافا وظلماً وبرأى فردى ، فماذا صنعتم وماذا قدمتم للمظلوم الذى كان لا ينام من كثرة ما وقع عليه ، وكان يرفع صلاته لله ويقول: “رأيت يارب ظلمى أقم دعواى” (مراثى أرميا 59:3) ، وكانت الآية التى أمام عينيه “لأن هذا فضل ، إن كان أحد من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزانا متألما بالظلم” كما ورد فى (رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 19) الأسقف الجرئ الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر وتوابعها هو الوحيد الذى كان عندما ينزل الى القاهرة يذهب ويسلم على البابا ، وبعد أن ينتهى ويهم بالخروج يسأله البابا: هتروح عند صاحبك (الأنبا غريغوريوس)؟ يجيبه نعم.. ده أخى ، نحن لا ننم فى أحد ولا نتكلم عن أحد .. أنا بأروح أسلم عليه ، لو عندى سؤال أسأله ، فيقول لى كلمة أستفيد منها .. لو كان الأنبا بيشوى موجوداً ، لكنا قلنا أن هذا بإيعاز منه ، ولكن الآن ما الذى جرى؟ ولماذا؟ ولمصلحة مَن ولماذا تظلم الأنبا غريغوريوس بعد انتقاله “ألعل عند الله ظلماً .. حاشـــــــــــــــــــــــــا” ( رو9: 14) الله لن يترك من ظلَم الأنبا غريغوريوس “أما الظالم فسينال ما ظلم وليس محاباه” (كولوسى 25:3) “أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت السموات” … إلى متى تمجدون وتعظمون وتقدسون من انتقل … دعوهم للديان العادل ، لا تزيدوا من دينونتهم … أبى .. أشكر الله أنى أنا الذى أخرجت هذا التاريخ للنور، وأنتم تعلمون مدى حبى للكنيسة الذى كنت أضعه أمامى ، فلو كانت هذه الأوراق وقعت فى يد أحد آخر، لساءت الأمور .. كل ما نُشر كان بتحفظ شديد لأنى أنا أيضا إبن للبابا شنودة ، وكنت وأنا طالبا أحبه أكثر من الأنبا غريغوريوس لتعاملى الكثير معه أكثر من الأنبا غريغوريوس ، ولمحبته لى دعانى للرهبنة فى مايو 1967م بعد تخرجى من الإكليريكية فرفضت لعدم استعدادى ، ولو قبلت لكنت أول أسقف يرسمه بعد أن أصبح بطريركاً ، ولذلك كان أول قرار يصدره يوم الثلاثاء ما بين القرعة والرسامة هو قراره بتعيينى معيداً بالإكليريكية ، ولكن الأنبا غريغوريوس طلبنى منه…. ولكن بعد أن رأيت الظلم الذى وقع على الأنبا غريغوريوس واحتماله وصبره وأدبه فى عدم الرد بأى صورة من الصور ، أحببته أكثر من أى أحد آخر .. عشت معه عذابه وآلامه وأتعابه وأصابنى جزء مما أصابه .. لذا محبتى للأنبا غريغوريوس هى بعد الله تعالى .. ومن دافع حبى له أكتب إليكم أنه جانبكم الصواب فيما قررت .. هذا يا أبى تاريخ والناس يموتون والتاريخ لن يموت فهو مُسَجل كله عند الله .. التاريخ هو الباقى والشاهد والله هو الذى يدين .. إختصرت بقدر الإمكان ، فالموضوع لا يستحق أكثر من ذلك … ومع ذلك ما زلت أحبك كعهدى .. ولكم منى إحترامى وتقديرى وإعتذارى عن الاشتراك فى معرض الكتاب … الإكليريكى منير عطية شحاته 26 نوفمبر 2018 م
0 comments