كلمة قداسة البابا في لقائه بمكرسات الإسكندرية
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني القداس الإلهي صباح اليوم بكنيسة المقر البابوي بالإسكندرية مع مكرسات بيت آجيا دميانة بكينج مريوط ومكرسات الإسكندرية وشارك في القداس القمص رويس مرقس وكيل البطريركية بالإسكندرية والقس أمونيوس عادل سكرتير قداسته والقس أبرآم إميل سكرتير مجلس الكهنة بالإسكندرية، وبعد القداس اجتمع بهم قداسته وألقى كلمة روحية عن سكب الطيب وكان نص كلمته:
إن الإنسان الذي كرس حياته للمسيح يعيش ثلاث مراحل:
١- يقتني الطيب
٢- يحمل الطيب
٣- يسكب الطيب
والطيب هو من نبات الأرض التي تنبت شوكًا وحسكًا ولكنها هي أيضًا تخرج الطيب الذي له رائحة زكية، وعلى اختلاف مواقع الخدمة يجمعكن رجاء العمل من أجل المسيح، والطيب الذي تقدمه المكرسة ثلاثة أنواع:
١- تقدم طيب نفسها وهو التوبة أي نقاوة القلب وكلما كان القلب تائبًا فاحت رائحة الإنسان الزكية مثلما يقول الكتاب مادام الملك في مجلسه أفاح نارديني رائحته ومثلما نقول في الأجبية أقتني لي عمرًا نقيًّا بالتوبة وبداية السنة الجديدة هي فرصة للتوبة
٢- طيب للمسيح وهو عمل الصلاة وأغلى عطية نقدمها لمن نحبه هي الوقت وكلما زادت محبتك زادت تقدمة الوقت التي تقدمها للمسيح وطيب الصلاة هو الذي نأخذ منه قوتنا وكلما كانت الصلاة من القلب كانت طيبًا غالي الثمن والصلاة تشمل الصلوات الطقسية مثل الأجبية وغيرها وأيضًا تشمل اشتياقات القلب
٣- طيب الخدمة التي تقدمينها بمنتهى الإخلاص دون سعي لشهرة أو أي هدف آخر وطيب الخدمة يظهر كلما كان طيب التوبة وطيب الصلاة واضحين في حياتك مثلما يقول الكتاب شكرًا لله الذي يقودنا في موكب نصرته كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته فرائحة الطيب لا ترى ولكن يشعر بها من حولك.
0 comments