Friday, November 22, 2024
x

درية شرف الدين تحذر..إمارة المنيا فى حاجة لتدخل رئاسة الجمهورية قبل فوات الاوان

In الكنيسة اليوم on . Tagged width:

ذهبت ألبى دعوة كريمة لحضور الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، والذى أحيته أوركسترا «أم النور» بالمشاركة مع كورال «مؤسسة أولادنا» من ذوى القدرات الخاصة، وكان بمسرح الجمهورية التابع لدار الأوبرا، وأعترف أننى ذهبت وأنا أحمل حرجاً أعرف مصدره، وإحساساً بالذنب، وألماً أشاركه مع الجميع الذين حضروا مسلمين وأقباطاً، نظرة اللوم فى العيون لا تخفى على أحد، نظرة التساؤل عما سيحمله المستقبل من جديد بادية للعيان، كلمة إلى متى؟ تبدو واضحة على الشفاه الصامتة، إلى متى ستبقى إمارة المنيا هكذا بالصعيد قنبلة قابلة للانفجار؟ إلى متى ستعشعش هناك تلك التفرقة المقيتة بين أبناء الوطن الواحد، ويترك مقترفوها أحراراً يعيثون فساداً، ويقدمون مثالا قابلاً للنقل والتقليد؟ كل جريمة فى المنيا تمر دون عقاب أو يأتى العقاب هينا متثاقلاً، تخلف وراءها جريمة جديدة وثالثة ورابعة، ضجت ألسنة المسلمين مع المسيحين وربما قبلهم فى مصر بالشكوى، وطلب إنفاذ القانون وسرعة توقيع العقاب على المعتدين، فما زالت هناك عقول واعية وقلوب طيبة ترى فيما يحدث استهانة بالمسيحيين، وظلماً وتقاعساً من أجهزة الدولة المسؤولة عن أمن المنيا وأهلها، ترى هناك نموذجا قابلا للتكرار، مادام الجزاء لا يأتى والعقاب لا يفرض

بسيف العدالة والقانون وبمنطق الرحمة والأخوة، وبالسرعة الواجبة التى تمثل إنذاراً للآخرين.

ومن جديد نعيد ونزيد: بلاد حولنا تمزقت إلى أشلاء يحاولون تجميعها منذ سنين، وكانت البداية تلك البؤر الموبوءة بالاستعلاء والرفض والتشكيك فى ديانات الآخر ومعتقداته، تلك الكراهية التى قتلت إنسانية الإنسان واستشرت عندما لم تجد من يضرب عليها- من البداية- بيد من حديد ومن نار.

يتساءل الناس فى المنيا الآن: أين الدولة؟ أين مسؤولوها؟ أين أجهزتها الأمنية والسياسية؟ أين هم قبل وقوع تلك الكوارث وأين هم بعد تكرارها مرات ومرات؟ صحيح أن الإرهاب يطال الجميع مسلمين وأقباطا، لكن الاستهداف شىء آخر

.الأنبا مكاريوس الأسقف العام بأيبراشية المنيا وأبو قرقاص ومعه الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة يرفعون أصواتهم من هناك، ربما للمرة المئة وعقب تلك الفاجعة الأخيرة بقتل رجل وابنه على يد شرطى، يقولون ونحن معهم: المنيا فى حاجة لتدخل رئاسة الجمهورية قبل فوات الأوان.. نكرر: قبل فوات الأوان.

نقلا عن المصرى اليوم