Saturday, September 21, 2024
x

اليوم تذكار نياحة البتول العذراء مريم

In تاريخ الاقباط on . Tagged width:

فى يوم الثلاثاء الحادى وعشرين من شهر طوبه القبطى تذكر الكنيسه ، انتقلت روح العذراء مريم الى الاخدار السمائيه حيث كانت بلغت 58 سنه و8 شهور و16 يوم ، وذلك بموتها موتاً طبيعياً بانفصال روحها من جسدها ،

وتدلنا مصادرنا الكنسيه على ان العذراء الطوباويه علمت مسبقاً بأمر وفاتها وان السيد المسيح له المجد سيأتى بذاته ويتسلم روحها بيده ويخبرنا القديس كيرلس بابا الاسكندريه الرابع والعشرون ( 412 – 444 ) م ان العذراء القديسه هى التى طلبت الى المسيح ابنها وإلهها ان يتفضل عليها بان ينهى حياتها على الارض ويضع حداً لمتاعبها الكثيره الذين لم يتركوها فى راحه بل اضطهدوها واذلوها، وضيقوا عليها واتخذوا ضدها إجراءات عنيفه لمنعها من الذهاب الى قبر المسيح مخلصنا حيث كانت تذهب يومياً وتصلى هناك ياما منفرده او معها صوحايباتها من عذارى جبل الزيتون اللائى اتخذنها رائده لهن يتبعنها ويتقتدين بسيرتها الطاهره ويتمثلن بها فى بتوليتها وعفتها وطهارتها وعكوفها على الصلاه بغير انقطاع

فاستجاب المسيح لدعائها وارسل لها رئيس الملائكه جبرائيل المبشر ليفرح قلبها باستجابة صلواتها وقبول دعائها وانها ستغادر بروحها هذا العالم الزائل وانه سيأخذها عنده وسينقلها اليه لتكون معه فى فردوس النعيم ففرحت القديسه مريم بالبشرى وتهللت لها روحها وظلت ترقب اليوم السعيد الذى يطلق فيها سراحها من حبس الجسد وتنطلق روحها حره لتكون مع المسيح ابنها وحبيبها

وبّر المسيح له المجد بوعده لامه العذراء القديسه، وعلم بذلك التلاميذ والرسل ، واجتمع الرسل ومعهم عذارى جبل الزيتون من حول سرير العذراء حيث كانت ترقد منتظره الوقت السعيد التى تنحل فيه من ربطات الجسد وسألها التلاميذ والرسل ومن اجتمع حولها من المؤمنين ان تباركهم وتصلى عنهم ، فمدت يدها وباركتهم واستمطرت عليهم رحمة الله وغفرانه ونعمته

وبعد ذلك انار المكان بنور سمائى ونزل رب المجد يسوع المسيح على سحب السماء ، يتبعه موكب عظيم من الملائكه ورؤساء الملائكه وجمع من القديسين

ومدّ المسيح الاله يده الى امه العذراء القديسه وشجعها وعزاها وقواها ، ثم تسلم روحها بيده وأعطاها لرئيس الملائكه ميخائيل

وبعد ان اوصى الرسل بتكفين جسدها ودفنها بالاكرام اللائق بأم المخلص ، صعد له المجد الى السماء محفوفاً بالملائكه فسجد الاباء الرسل لسيدهم ومُعلمهم وربهم

ثم اخذوا جسد سيدتهم ولفوه بأكفان لائقه واودعوه فى تابوت وحملوه الى الجثمانيه وفى الطريق اعترضوا التلاميذ مظاهره شيطانيه قاصدين يخطفوا جثمان العذراء ليطرحوه على الجبال مأكلاً للوحوش وطيور السماء ،لكن الرب تدخل فى الوقت المناسب

 وصلوا وتمموا مراسم الدفن ، واغلقوا القبر وأحكموا اغلاقه