Saturday, September 21, 2024
x

مقتل زهران هاشم مدبرمذابح كنائس سيرلانكا

In اخبار عامة on .

أكد الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا يوم الجمعة 26 أبريل 2019 أن زهران هاشم زعيم الجماعة الإسلامية المتهمة بالوقوف وراء اعتداءات عيد الفصح في بلاده، قتل في واحدة من الهجمات الانتحارية التي سقط فيها 253 قتيلا في الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا.

وكانت السلطات تبحث عن هاشم الذي كان يقود “جماعة التوحيد الوطنية” الحركة الجهادية المحلية التي اتهمتها كولومبو بالوقوف وراء الاعتداءات التي استهدفت فنادق وكنائس صباح الأحد 21 أبريل 2019. وكان مصيره مجهولا ووضع على رأس لائحة الذين تبحث عنهم قوات الأمن.  

وقال الرئيس السريلانكي في لقاء مع صحافيين إن “ما أبلغتني به وكالات الاستخبارات هو أن زهران (هاشم) قتل في الهجوم على (فندق) شانغري-لا”. وأوضح رئيس الدولة بعد ذلك أن هاشم قاد الهجوم الانتحاري على الفندق، مع انتحاري آخر تم التعريف عنه باسم “إلهام”. 

وأوضح أن هذه المعلومات جاءت من الاستخبارات العسكرية وتعتمد على لقطات كاميرا للمراقبة في مكان التفجير.

ويظهر زهران هاشم بشكل واضح في تسجيل فيديو بثه الثلاثاء تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات. وقد ظهر على رأس سبعة رجال في إعلان مبايعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وقد بدا بوجهه المستدير في التسجيل، الرجل الوحيد الذي كشف وجهه بين ثمانية أشخاص.

وكان هاشم في الأربعين من العمر ويتحدر من منطقة باتكالوا حيث قام انتحاري بتفجير نفسه في كنيسة إنجيلية خلال قداس أحد الفصح.

وما زال يسود جو من التوتر الشديد في سريلانكا حيث تتواصل ملاحقة المشتبه بهم. وأوقفت قوات الأمن حوالى 75 شخصا منذ الأحد على علاقة بالاعتداءات التي خفضت حصيلة ضحايا بشكل كبير مساء الخميس. 

وخفّضت سلطات سريلانكا بشكل كبير الخميس حصيلة ضحايا الاعتداءات إلى 253 بدلاً من 259، موضحة أن عددا من الجثث كان قد تمّ احتسابه أكثر من مرة.

ومن أصل 4854 شخصا أدخلوا إلى المستشفيات بسبب إصابتهم بجروح، كان عدد المصابين الذين ما زالوا في المستشفيات 149 مساء الخميس حسب أرقام وزارة الصحة. 

– اعتداءات جديدة “محتملة”
   من بريطانيا إلى اسرائيل مرورا بهولندا، دعت دول عدة رعاياها إلى تجنب التوجه إلى سريلانكا أو إلى مغادرتها إذا كانوا هناك. وتحدثت استراليا الجمعة عن اعتداءات أخرى “محتملة”.  

وتشهد البلاد جدلا حادا بشأن عجز أصحاب القرار السريلانكيين عن منع وقوع الهجمات. وفي هذا الإطار استقال مسؤولان كبيران حتى الآن، أحدهنا أرفع مسؤول في وزارة الدفاع الخميس والثاني قائد الشرطة السريلانكية الذي أعلن الرئيس استقالته الجمعة.

واعترفت كولومبو بوجود “ثغرة” في المجال الأمني إذ إن كولومبو تلقت مساعدة من فريق من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي)، ولم تتمكن من منع وقوع الاعتداءات مع أن المعلومات التي توفرت لديها كانت دقيقة جدا. 

فقد كتب قائد الشرطة بلاغا في 11 نيسان/ابريل 2019 يحذر من اعتداءات، ولم ينقل إلى رئيس الوزراء أو وزراء كبار في أجواء النزاع على السلطة بين الرئيس سيريسينا الذي يتولى أيضا حقيبتي الداخلية والدفاع، ورئيس الوزراء رانيل وكيريميسينغني.

وقال مصدر قريب من الملف لوكالة فرانس برس إن الهند حذرت مرات عدة قبل الاعتداءات، سريلانكا من خطر وقوع هجمات انتحارية. وأضاف أن الهند صادرت محتويات “خطيرة” بينها تسجيلات فيديو خلال عمليات توقيف في جنوب البلاد لأشخاص مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية. 

وأوضح هذا المصدر الذي طلب عدم كشف هويته أن “تسجيلات الفيديو تظهر زعيما متطرفا في سريلانكا يطلق تصريحات تهديدية تفيد أن عمليات انتحارية يمكن أن تقع”. وقالت الصحف الهندية إن الرجل هو زهران هاشم.
  

وكانت سريلانكا علقت مشروعا يتعلق بإعفاءات من تأشيرات الدخول لتحفيز السياحة. ويمكن أن تردع اعتداءات الأحد، الكثير من المسافرين عن التوجه إلى الجزيرة التي استقبلت عددا قياسيا من السياح بلغ 2,33 مليون شخص في 2018.