Saturday, November 23, 2024
x

فى الحوار الكاثوليكى اليهودى ..قلق من اضطهاد المسيحين فى اماكن عديدة من العالم وتنامى معاداة السامية ومشكلة اللاجئيين

في ختام مقابلته العامة مع المؤمنين التقى البابا فرنسيس أعضاء لجنة الاتصال الكاثوليكية اليهودية الدولية وسلّمهم كلمة استهلها مرحباً بهم ومعربا عن امتنانه للنشاط الذي يقومون به، وقال إن الاجتماع الذي تعقده اللجنة هو بمثابة جمعية عامة لجميع الأشخاص الملتزمين مهنياً في الحوار الكاثوليكي – اليهودي.

عبر البابا فرنسيس بعدها عن شكره للجهود التي تبذلها اللجنة اليهودية الدولية للمشاورات بين الأديان فضلا عن لجنة العلاقات الدينية مع اليهود ومجلس أساقفة إيطاليا الكاثوليك على تنظيم هذا الاجتماع الرابع والعشرين للجنة الاتصال الكاثوليكية اليهودية الدولية. هذا ثم لفت البابا برغوليو إلى أنه منذ صدور البيان المجمعي “في عصرنا” ولغاية اليوم، جاء الحوار اليهودي الكاثوليكي بثمار طيبة، وأكد أن الطرفين يتشاركان إرثاً روحياً لا بد من تقديره وتثمينه أكثر وأكثر في وقت تنمو فيه الديانتان في التفاهم المتبادل والأخوة والالتزام المتقاسم نيابة عن الآخرين.

وأشار فرنسيس في هذا السياق إلى أن الاجتماع الذي تعقده اللجنة يرمي إلى تطوير نقاط التقاء وتعزيز قدر أكبر من التعاون، مضيفا أن النقاشات تتناول أيضا قضايا آنيةً، شأن المقاربة المشتركة حيال اللاجئين، والسبل الكفيلة في مساعدة هؤلاء، بالإضافة إلى مشكلة تنامي معاداة السامية، والقلق الناجم عن اضطهاد المسيحيين في مناطق عدة من العالم. هذا فضلا عن وضع الحوار اليهودي الكاثوليكي في إيطاليا وإسرائيل، وآفاق هذا الحوار الواسعة.

بعدها وجّه البابا فرنسيس كلمة تشجيع إلى ضيوفه، مؤكدا لهم أن الحوار هو السبيل الذي يسمح بتحقيق تفاهم أفضل بين الطرفين وبالعمل معاً من أجل خلق جو، لا يتّسم بالتسامح وحسب، بل أيضا بالاحترام بين الديانات. وقال فرنسيس إن قوتنا هي القوة اللطيفة للتلاقي، لا للتطرف الذي يبرز في بعض المناطق اليوم، والذي يقود إلى الصراعات وحسب. وأضاف أن من يبحث عن الحوار لا يخطئ أبدا.

وذكّر البابا الحاضرين بما جاء في سفر الأمثال “يَكْمُنُ الْغِشُّ فِي قُلُوبِ مُدَبِّرِي الشَّرِّ، أَمَّا الْفَرَحُ فَيَمْلأُ صُدُورَ السَّاعِينَ إِلَى السَّلاَمِ”. ختاماً أكد البابا فرنسيس في كلمته لأعضاء لجنة الاتصال الكاثوليكية اليهودية الدولية أنه يصلي كيما يكون تجمّعهم هذا بمثابة تلاقٍ في السلام ومن أجل السلام. وسأل أيضا الله العلي أن يبارك ضيوفه ويمنحهم عزم اللطف وشجاعة الصبر.