Saturday, November 23, 2024
x

الكاتدرائية بنيت على أرض للأقباط..بينما مسجد النور على ارض مملوكة للدولة

In اقباط on . Tagged width:

لبعض ( أتحفنى ) فعلا عندما قالوا إن ( الكاتدرائية المرقسية ) بالعباسية بنيت على ( أرض الدوله ) !
بما إن الموضوع أخذ منحى شبه ( عنصرى ) عند البعض نتكلم شويه علشان نوضح .
الموضوع الأول :
( كاتدرائية العباسية )
الأرض المقام عليها مبنى الكاتدرائية ( لم ) تكن يوما مملوكه للدوله فهى أرض كان يملكها ( الأنبا رويس ) و كانت ( مقابر ) للمسيحيين .
و فى سنه ( 1937 ) قررت الحكومه ( نقل المقابر ) ل ( الجبل الأحمر ) لتطوير حى ( العباسية ) و بعد نقل المقابر أصبحت الأرض ( فضاء ) و لا يوجد فيها غير ( الكنيسة البطرسية ) و التى شيدتها ( الأسرة البطرسية ) نسبه إلى ( بطرس باشا غالى ) على نفقتها الخاصة فوق قبره سنه 1911 .
و قد ( رفضت ) الحكومه ( هدم ) الكنيسة و لم تعتبرها ( عائق ) أمام التطوير رغم ( موافقة ) الأسرة ( البطرسية ) على ( هدم ) الكنيسة اللى كان عمرها فقط ( 26 ) سنه مقامه و نقل رفات ( بطرس باشا غالى ) للجبل الأحمر ( لكن ) الحكومه ( رفضت هدم ) الكنيسة . ( العهد البائد اللى بيقولوا علية الناصريين و أمثالهم ) .
المهم
أصبحت الأرض فضاء و واسعه و للأسف توقف التطوير بسبب نشوب الحرب العالمية الثانية و تغيرت الحكومه و أصبح هناك أولويات لها مختلفه و بقى الوضع على ما هو عليه و جرت محاولات عده للإستيلاء عليها خصوصا بعد ( إنقلاب يوليو 1952 ) من قبل ( الحكومه ) و باءت بالفشل بل رفعت قضايا من البعض يقولون إن الأرض ملك لهم و طبعا لم يستطع أحد إثبات ذلك .
و عندما تم التفكير ببناء ( كاتدرائية جديدة ) تناسب الطائفة الأرثوذكسية كان أول إختيار هذة الأرض خوفا من أن تسلب منهم تحت أى ذريعه .
و مع ( طلب ) من الإمبراطور الأثيوبى ( هيلا سلاسي ) الذى كان صديق ل ( عبد الناصر ) وافق الأخير على ( إقامه الكاتدرائية على أرض العباسية ) سنه 1965 بل ( تبرع بالنقود لإقامتها بعدما تبرع الإمبراطور لإقامتها ) إكراما لصديقة الإمبراطور الأثيوبى الذى تعتبر ( كنيسته ) مولوده من ( رحم ) الكنيسة المصرية .
و فعلا تم إفتتاح الكاتدرائية عام ( 1968 ) بحضور ( الإمبراطور هيلا سلاسى ) .
فالأرض ملك الكنيسة المصرية و كانت مقابر خاصه برعيتها .
الموضوع التانى :
( جامع النور )
و الذى يقع بالقرب من الكاتدرائية بالعباسية .
عندما تولى ( السادات ) الحكم و عاش دور ( المؤمن ) و نسف المواطنه من جذورها بالفقره ( الثانية ) من الدستور و التى كانت و مازالت سبب للخراب و الدمار المجتمعى و التشريعى الذى نحيا فيه .
قرر ( السادات ) أن ( يمنح ) جمعية يرأسها ( شيخ ) إسمه ( حافظ سلامه ) كان ( قائد المقاومه الشعبية فى السويس ) إسمها جمعية ( الهداية الإسلامية السلفية ) منحهم ( الأرض المملوكه للدولة ) كى يبنى عليها ( جامع ) ينشر من خلاله الفكر ( السلفى ) و فعلا قامت ( الجمعية ) بتحمل تشييد ( الجامع ) و الباقى تكفلت به ( السعودية وكر الفكر السلفى ) و كان ضخامه ( الجامع ) مقصوده كنوع من ( التحدى ) الصامت فى وجه ( الكاتدرائية ) التى أصبحت منذ بنائها ( معلم معمارى لحى العباسية ) .
و إستمر ( جامع النور ) خارج سيطره ( الدوله ) تماما و ( وكر ) لنشر ( الفكر السلفى المتطرف ) حتى قام ( الرئيس حسنى مبارك ) بإصدار أمر ( ضمه لوزاره الأوقاف ) و أصبح تحت سيطره ( الدولة ) و طبعا جن جنون ( حافظ سلامه و أتباعه ) من قرار ( الرئيس مبارك ) و لجأوا فعلا ( للقضاء ) أكثر من مره و كل مره يحكم ( القضاء لصالحهم ) و ترفض ( وزاره الأوقاف ) تنفيذ الأحكام و تعتبرها كأنها لم تكن حتى قامت ( ثورة 25 يناير 2011 ) و سادت الفوضى إستولى ( حافظ سلامه و أتباعه بالقوه على الجامع ) و طردوا ( إمام وزاره الأوقاف منه و ضربوه ) و كان أول ما فعلوه ( جلب ) شيخ التكفير و العنصرية و واحد من رواد الفكر السلفى المتطرف ( محمد حسان ) ليخطب فيه !
ثم ( إسترجعت الدوله ) سيطرتها مره أخرى على ( الجامع ) الذى ( زرعه السادات ) لنشر الفكر السلفى فى المجتمع .
و بكده نكون ردينا على اللى بيقولوا إن أرض الكاتدرائية ملك للدوله و فى نفس الوقت ألقينا الضوء على ( جامع النور ) و على ظروف بنائه .
و الحق الأثنين ( الكاتدرائية & الجامع ) منذ نشأتهما من معالم حى ( العباسية ) المعمارية .

عن ..نريدها علمانية